وسعت إدارة التحريات والبحث الجنائي عملياتها الدقيقة وذلك من خلال شعبتي تحليل المعلومات والمراقبة، حيث قامت الإدارة باستحداث فروع ميدانية تقوم برصد ما يدور من تعاملات مالية وما يشوبها من تصرفات قد يكون فيها تحايل أو تضليل على جمهور المتعاملين في تلك النشاطات، وفقاً لتوجيهات مدير شرطة منطقة الرياض وبإشراف مباشر من مدير إدارة التحريات والبحث الجنائي، وذلك برصد ومتابعة البلاغات الواردة لبعض مراكز الشرطة، حيث أفاد المبلغون عن تعرض حساباتهم للسرقة وتحويل المبالغ إلى حسابات أخرى، وبتوفيق من الله عز وجل تمكنت إدارة التحريات والبحث الجنائي من مواصلة نجاحاتها عندما تمكنت من إسقاط عصابة مكونة من ستة أشخاص (أربعة من جنسية عربية ومواطنان اثنان) اختصوا بانتحال شخصية موظفي بنوك محلية وسرقة حسابات هؤلاء المبلغين وذلك على مستوى المملكة بحجة تحديث بيانات العملاء، حيث يتم الاتصال بالمجني عليه وإعطائه بياناته الأساسية وبعد أن يطمئن الجاني إلى أن الضحية كسب ثقته يقوم بطلب الأرقام السرية الخاصة بالحساب ثم يقوم بتحويل المبلغ من حساب العميل إلى حسابات أخرى .. وهكذا، وبعد انتهاء العملية يتم تقاسم المبلغ بين أفراد العصابة، وقد عمد الجناة إلى تقسيم أنفسهم إلى ثلاث مجموعات تتولى الخلية الأولى توفير أرقام وأسماء عملاء بعض البنوك ممن يفرطون بكشوفات حساباتهم أو يعطون الثقة لبعض الموظفين في فتح البريد الوارد إلى العميل، وبعد الحصول عليها يتم تمرير تلك البيانات إلى الخلية الثانية التي تختص بانتحال شخصية موظف البنك الذي يوجد به حساب العميل وبعد التحايل عليه يتم تحويل المبالغ في حسابات متفرقة تابعة للخلية الثالثة، وقد جرت تلك العمليات على مستوى المملكة وفي عدد من مناطقها، ولكن بفضل من الله تم القبض عليهم . وبإجراء التحقيقات الأولية معهم اعترف الجناة بعملياتهم الإجرامية وصدقت اعترافاتهم شرعاً، هذا ولا زالت إجراءات التحقيق عن عمليات أخرى مشبوهة قيد التدقيق والمتابعة.