تنطلق صباح الأربعاء المقبل ولمدة يومين فعاليات ملتقى التعريف بالإسلام والذي تنظمه الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام تحت شعار “الإسلام حب وتواصل” حيث يناقش الملتقى خلال جلساته وورش العمل الصورة الذهنية للإسلام في العالم وذلك بالتعاون مع عطاء للتنمية البشرية تحت إشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بفندق نوفوتيل العنود بالرياض. وأوضح المشرف على فرع الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام بالرياض الشيخ عبدالله بن إبراهيم المسفر بأن “ملتقى التعريف بالإسلام” يحظى بمشاركة مجموعة من المهتمين من المدربين وأصحاب الخبرة والتجربة، مبيناً بأن الملتقى يستعرض الصورة الذهنية للإسلام وكيف نتعامل معها وكيف نبني صورة صحيحة عن الإسلام من خلال تعاون وأدوار كلاً من الأفراد والمؤسسات وكيفية التعريف بالإسلام وفق مشاريع وبرامج عملية. وأشار المسفر إلى أن صورة الإسلام متباينة عند شعوب الأرض، وتحتاج إلى من يفهم نظرة كل شعب أو أمة للإسلام ثم يسعى لتصحيحها، مبيناً بأن الصورة الذهنية التي تنتشر على أيدي أبناء الإسلام الصادقين هي الحل، وذلك لمواجهة مكر الليل والنهار، الذي يبذله أعداؤه لنشر صورة ذهنية مشوهة عن الإسلام تنفر الناس عنه. وأضاف المسفر بأن الملتقى يهدف للتعرف على الصورة المغلوطة عن الإسلام في العالم والتعريف على طرق التعامل مع هذه الصورة، وأساليب بناء صورة حقيقة عن الإسلام وتوطيد التواصل بين المؤسسات والأفراد المهتمين بالتعريف بالإسلام، فضلاً عن بناء التكامل بين المهتمين بالتعريف بالإسلام واقتراح برامج ومشاريع عملية للتعريف بالإسلام والمسلمين في العالم. وبين المسفر بأن الملتقى سينتج عنه بمشيئة الله عدد من النتائج المتميزة من أبرزها تفهم الطرق المناسبة لمخاطبة العالم، وتفعيل وسائل الإعلام لتبني هذه الطرق، وتفعيل المؤسسات الداعمة لتبني مشاريع تخدم تصحيح صورة الإسلام وإطلاق مجموعة من المشاريع التي تخدم التعريف بالإسلام فضلاً عن تهيئة المكاتب الإعلامية لتبني الطرق المناسبة للتعريف بالإسلام. من جانه أكد المدير التنفيذي للملتقى الأستاذ طارق بن زياد المشهراوي بأن الملتقى الذي يقام تحت إشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني يهدف لوضع ملامح للصورة الذهنية عن الإسلام فضلاً عن معرفة البرامج والأنشطة التي تسهم في تحقيقها واقتراح المشاريع الإستراتيجية التي تحتاجها الأمة الإسلامية للتعريف بالدين الإسلامي في عصر تنوعت الوسائل والأدوات الإعلامية وتطورت التقنية لنشهد بين أعيننا تحول العالم إلى قرية صغيرة في ظل أدوات الإعلام الجديد. وأضاف المشهراوي بأن الملتقى يرحب بأصحاب المشاريع المقترحة التي يمكن أن تساهم في بناء صورة ذهنية إيجابية عن الإسلام، مشيراً إلى أنه بدء استقبال المشاريع المقترحة شريطة أن يكون المشروع ذو فكرة جديدة أو مجددة وأن يتوفر للمشروع دراسة أولية تنفيذية ومالية مع كتابة ملخص عن المشروع وحضور صاحب المشروع إلى الملتقى أو تفويض من ينوب عنه لطرح المشروع أمام الحضور والمشاركين، حيث ستقوم إدارة الملتقى بترشيح المشاريع الأكثر نضجاً وأولوية وستعرض نبذه عنها أثناء الملتقى مع وضع منصة جانبية تتيح لصاحب المشروع عرض فكرة مشروعة، فضلاً عن إضافة المشروع في دليل مشاريع من شأنها خدمة الإسلام في العالم. يُشار إلى أن ملتقى التعريف بالإسلام يهدف لبناء صورة حقيقة عن الإسلام وتحقيق الشفافية في التعامل مع صورة الإسلام في العالم، فضلاً عن سعيه لبناء صورة حقيقة عن الإسلام تحت شعار “الإسلام.. حب وتواصل”.