كشف الدكتور بكري بن معتوق عساس مدير جامعة أم القرى ، خلال كلمته التي ألقاها في ورشة عمل تأمين جامعة أم القرى من مخاطر السيول ان هذا الحدث الهام، والذي يأتي ضمن عددٍ من الإجراءات التي تقوم بها الجامعةُ من أجل سعيها المتواصل لتوفير بيئة عمرانية آمنة لأبنائها ومنسوبيها كما تعكس اهتمام أولي الامر وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بدراسة تقييم مخاطر السيول على موقع الجامعة. يمثل نموذجاً من نماذج التوظيف العلمي لحل المشكلاتِ، وصورةً من صور الريادةِ الجامعيةِ في التعاطي مع الواقع بكل إشكالياتِهِ، كما يمثلُ أفقاً مشرقاً من آفاق التواصل بين الجامعاتِ السعودية. كما شكر للجهات المتعاونة والمشاركة في هذا البرنامج والتي سعت الي ايجاد حلول للمخاطر السيول على موقع الجامعة ، هذا وتجدر الاشاره الي أن اللجنه المشرفه للورشه خرجت بعدد من التوصيات بالمشاركة مع الجهات المعنية بمنع البناء على مجاري السيول وهدم ماعليها بالتنسيق مع وزارة النقل وتوسعة مجاري وادي نعمان، ورفع مستويات الحماية بالأوديه المحيطه بالجامعة ،كذلك اعداد خطة توعويه تحذيريه على مستوي الجامعه بالتنسيق مع ادارة الدفاع ، وتسوية معايير المباني بما يتوافق مع مجارى السيول وقوة تحمله ، وعقد ندوه تقييميه تقيم مستوى وعي الطلاب والمنسوبين بمدى مخاطر السيول ، كما استعرضت اللجنه اثناء الورشه المخطط التفصيلي المحدث لجامعة أم القرى عام 2035 م وهو لايزال قيد التطوير والذي يتضمن بعض الشروحات للمخطط وتحديد الاماكن وذلك من خلال صوره فضائية توضح المخطط. وفي ختام الورشه خرجت اللجنه المنظمه بصياغات واعلان النتائج والمقترحات إلى ذلك تنظم كلية التربية بجامعة أم القرى ظهر يوم غد الثلاثاء بقاعة المحاضرات الكبرى بالكلية لقاء تربويا برعاية مدير الجامعة الدكتور بكري عساس ، وبحضور مدير التربية والتعليم بمكة بكر بصفر، مع المشرفين التربويين ومدراء المدارس والمرشدين الطلابيين المرشحين من ادارات التربية والتعليم من جميع انحاء المملكة والذي يزيد عددهم عن 200 أوضح ذلك الدكتور زايد بن عجير الحارثي ان اللقاء سيتضمن كلمة لمعالي مدير الجامعة وكلمة لعميد الكلية وكلمة لرئيس مجلس الدورات وكلمة للدارسين ثم يبدأ الحوار المفتوح . من جهة أخرى نظمت كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة أم القرى دورة بعنوان (فن التعامل مع الآخرين) للشيخ الدكتور محمد عبدالرحمن العريفي بقاعة الأمير فيصل بن فهد رحمه الله للرجال وقاعة الجوهرة للنساء , وتخطى الحضور العدد المتوقع للرجال حيث وصل العدد إلى 1200 رجل ، أما بالنسبة للنساء فوصل العدد إلى 1600 مما اضطر إلى فتح أربع قاعات إضافية قاعة الجفالي وقاعة خوقير وقاعة 30 و38 . وقد بدأت الدورة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها كلمة الشيخ الدكتور محمد العريفي الذي حمد الله على ان يسر هذا اللقاء وشكر جامعة أم القرى على مساهمتها في خدمة المجتمع من خلال هذه الدورات وإقامتها للندوات والمحاضرات كما خص بالشكر معالي مدير جامعة أم القرى على جهوده المبذولة لخدمة العلم والمجتمع. بعدها تحدث الشيخ عن تجربته الشخصية في التدريب يرى أنه لا يزال حديث عهد بفن التدريب لكن مادفعه إلى هذه الخطوة هو وجود مدربين غير أكفاء بحيث أنهم يعلمون شيئاً لا يطبقونه وضرب مثلاً بمن يعطي دورات في الحياة الزوجية وهو غير متزوج ومن يدرب على الإلقاء وهو لا يجيد الإلقاء . وتناول العريفي من خلال هذه الدورة محاولة إبراز مهارات وفن التعامل مع الآخرين مستدل بكل فن ومهارة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الصحابة والنساء والأطفال والمشركين أيضا كقدوة حسنة للتعامل مع الآخرين. ونوه على نقاط مهمة في بداية الدورة بأنه من آتى إلى الاستفادة والى التغيير سيستفيد وسيتغير بشرط أن يؤمن ولكن الذين يروا بأنه صعب عليهم التغيير هؤلاء لن يستفيدوا . حيث ركز خلال الدورة على أهمية تطوير الذات والاستمتاع بالمهارات مع الفقراء والنساء والأبناء والأطفال وأيضا الحيوانات والأشجار ومهارات كثيرة تجعل من الانسان أكثر حيوية مع الآخرين ويكسب محبتهم أيضا. والأنماط التمثيلية تفاعل معها الجمهور الذي ترك لهم مساحة لطرح أسئلتهم واستفساراتهم . وفي مداخلة صوتية من الدكتورة نور حسن قاروت، عميدة الدراسات الجامعية للطالبات بجامعة أم القرى شكرت من خلالها على حضور العريفي ونقلت له تفاعل بناته الطالبات اللاتي وصل عددهن إلى 1600 طالبة كما شكرت كل من سعى في تحقيق جسور التواصل بين الشيخ والمجتمع الجامعي . تلا ذلك كلمة لوكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي د. هاني غازي الذي نقل شكر وامتنان معالي مدير الجامعة للدكتور العريفي قائلا لم أتفاجأ بما شاهدت من تفاعل وحضور لأنه ليس مستغرب عنكم لذلك نأمل منكم معاودة الكرة ولا تكون الأخيرة بعد ما علمنا أن في برنامجكم دورة أخرى بإذن الله ستكون بالجامعة بالعابدية .