أكد الدكتور هشام عرب استشاري أمراض النساء والولادة والعقم ، الأمين العام للجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة في كلمته التي ألقاها في تدشين حملة “دقيقتان من وقتك أنقذت حياتي” عن أهمية الفحص الذاتي المتكرر للنساء للكشف عن أية أورام حتى لو كانت صغيرة في منطقة الثدي كخطوة أولى قبل إجراء الفحص الإكلينيكي أوالإشعاعي بصفة دورية فهي فحوصات تمكن الطيب من الكشف المبكر عن وجود سرطان الثدي وبالتالي يسهل علاجة بالكامل والشفاء منه 100% بإذن الله . وقال عرب إن تعاون الجمعية مع شركة روش العالمية في إطلاق هذه الحملة يهدف الى إنجاحها وحتى تحقق الأهداف التي أقيمت من أجلها خصوصاً فيما يعود على المواطنة من فائدة صحية ، وأوضح إن اختيار الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة لشعار “دقيقتان من وقتك أنقذت حياتي” للإشارة الى ان دقيقتين من وقت الطبيب يمكن أن تنقذا حياة سيدة مصابة بسرطان الثدي في مراحله الأولى ، وأضافأإن الجمعية تهدف من خلال هذه الحملات والبرامج التوعوية الى زيادة الثقافة الطبية عند عامة الناس ، ورفع مستوى المعرفة لدى الأطباء المختصين وهي المهمة التي تمت بإستشارة شركة روش لخبرتها العالمية في تلك الأمور ، وهي ثاني نشاط تقوم به الجمعية في فترة وجيزة. وأشار عرب الى أن الحملة تشمل ندوة تثقيفية لأطباء النساء والولادة بالمنطقة الغربية ، وهي تضم متحدثين من داخل المملكة وخارجها ، حيث استضافت الجمعية واحدة من أبرز الباحثين والعلماء في العالم في أمراض الثدي وسرطانه وهي البروفيسورة ماريون كيشلي من ميونخ بالمانيا، وتناولت محاضرتها تحت عنوان آخر المستجدات في علاج سرطان الثدي . يشار الى ان المحاضرة كانت محط أنظار جميع الحضور من الأطباء والممرضات لما عرف عن نشاط هذه الباحثة العالمية ، وقد استعرضت كيشلي مختلف البرامج العلاجية من جراحة وعلاجات اشعاعية أو كيميائية. وقالت الدكتورة سحر ملودي أخصائية النساء والولادة في محاضرة بعنوان “سرطان الثدي والحمل” كثيراً ما يكتشف سرطان الثدي في مرحلة متأخرة لدى النساء الحوامل بالمقارنة مع اكتشافه لدى غير الحوامل ، معززة ذلك بالأبحاث التي اجريت في هذا المجال محلياً ودولياً بما فيها الدراسة التي اجرتها الدكتورة سامية العمودي في هذا النحو والتي نشرت مؤخراً في المجلة العلمية للجمعية السعودية لامراض النساء والولادة .ووجهت الدكتورة ملودي حديثها للسيدات عن احتمالية ظهور هذا السرطان أثناء الحمل أو بعد الولادة وكذلك إمكانية حدوث الحمل في بعض الحالات التي تعرضت للسرطان في السابق .وتطرق الدكتور أيمن لنجاوي استشاري الجراحة العامة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بجدة عن أهمية التدخل الجراحي في علاج المرحلة المبكرة من سرطان الثدي وقد ضمت محاضرته نتائج المحاولات والأبحاث المحلية في هذا المجال لما أثبتت هذه الطريقة من نجاح وتماثل تام للشفاء .يذكر أن الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة كانت عقدت مؤتمرها السنوي السابع عشر في شهر ابريل الماضي بمدينة جدة تحت شعار “صحة المرأة أولاً” وكان من أهم توصيات ذلك المؤتمر هو توعية المرأة السعودية للأمراض السرطانية والأخذ بيدها لتفادي الإصابة بهذه الأمراض الخطيرة وتحسين فرص الكشف المبكر عنها.
