بدأ اللاعب الألماني الدولي مسعود أوزيل يستمتع بالحياة في نادي ريال مدريد الأسباني لكرة القدم مما يعتبر أخباراً سيئة بالنسبة للمدافعين سواء في أسبانيا أو في أوروبا ، بداية من مدافعي فريق آيه سي ميلان الإيطالي الذي سيلتقي به ريال مدريد اليوم ضمن منافسات دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا. وكان صانع الألعاب الألماني قدم أفضل عروضه في الدوري الأسباني حتى الآن عندما قاد ريال مدريد للفوز 4/1 على ملقة حيث صنع أوزيل الهدفين اللذين سجلهما النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بهذه المباراة ، الأول عن طريق تمريرة ساحرة والآخر عن طريق اعاقته في منطقة الجزاء ليتم احتساب ضربة جزاء للنادي الملكي. وغادر أوزيل أرض الملعب مبتسما يوم السبت وقال: “إنني مستمتع حقا باللعب في هذا الفريق وأعتقد أن مستوانا يتحسن من مباراة لأخرى”. وأضاف أنه يتطلع قدما إلى لقاء اليوم رفيع المستوى الذي سيستضيف ريال مدريد خلاله فريق ميلان الإيطالي. الطريف أن أوزيل /22 عاما/ كان بصدد الانضمام لبرشلونة الأسباني بعد عروضه الرائعة في كأس العالم هذا الصيف حيث كان اكتشاف البطولة ، وكان اللاعب الألماني حريصا على تكليل جهوده ونجاحه في مونديال جنوب أفريقيا بصفقة انتقال كبيرة بينما كان فريقه الألماني السابق فيردر بريمن مضطرا لبيعه بسعر لا يتناسب مع قيمته لأن اللاعب لم يكن يتبق لديه سوى عام واحد في عقده مع النادي الألماني مما يعني أنه كان بوسعه الانتقال من بريمن بدون مقابل على الإطلاق في يوليو 2011 . ولطالما كان برشلونة هو فريق أوزيل المفضل في أسبانيا ، كما أبدى ساندرو روسيل رئيس النادي الجديد استعداده لضم اللاعب مقابل نحو 15 مليون يورو (98ر20 مليون دولار). ولكن روسيل طلب من بيب جوارديولا مدرب الفريق اعطاء موافقته على إبرام الصفقة فجاء رد المدرب الأسباني بالرفض لأنه يفضل منح اللاعبين الصاعدين من قطاع الناشئين بالنادي فرصة اللعب عن ضم لاعب جديد من ألمانيا. وتقدم ريال مدريد بكل سرور بعدها لإتمام الصفقة سريعا ليضم أوزيل إلى صفوفه ، ولم يندم ريال مدريد بعدها على هذا القرار. وبدأ صانع الألعاب الرائع الموسم الجديد من الدوري الأسباني جالسا على مقاعد البدلاء ولكنه نجح تدريجيا في إقناع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بكفاءته. واستحوذت أسماء رونالدو وهيجوين ودي ماريا على جميع العناوين الرئيسية بتسجيلهم الأهداف ولكن أوزيل نجح في نيل إعجاب الجماهير المدريدية المتعطشة للمزيد دائما في “استاديو بيرنابيو” عن طريق تمريراته الدقيقة وبصيرته الحادة وعينه الراصدة للمرمى. وذكرت صحيفة “آس” الأسبانية الرياضية أن صفقة أوزيل قد تكون بنفس درجة نجاح صفقة ضم جونتر نيتزر عام 1973 عندما قاد اللاعب الألماني ريال مدريد للقب الدوري المحلي مرتين خلال ثلاثة أعوام من اللعب هناك. ووضع أوزيل نفسه في قلب العاصفة الأسبوع الماضي عندما سجل هدفا لألمانيا في مرمى تركيا ، بلد أبويه ، مما أثار انتقادات الكثيرين من بينهم لاعب خط الوسط التركي حميد ألتينتوب. ولكن بعد أسبوع تقريبا من هذه المباراة ، بدا أوزيل سعيدا بالعودة إلى مدريد حيث يلعب مع فريق يافع ورائع يمكن أن يكون له مستقبلا مبهرا.