رفضت اليابان تقديم اعتذار إلى الصين عن احتجاز قبطان سفينة صيد صينية أفرجت عنه أمس بعد اعتقاله إثر اصطدام سفينته قبل نحو أسبوعين بزورقين لخفر السواحل الياباني في منطقة قريبة من جزر متنازع عليها بين الدولتين. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا عن بيان وزارة الخارجية الصينية أن احتجاز اليابان أو التحقيق أو القيام بأي شكل من أشكال الإجراءات القضائية لسفينة الصيد الصينية والصيادين يعد غير قانوني وباطلا، (ويجب على الجانب الياباني تقديم اعتذار وتعويض عن الحادث). وأعربت الحكومة الصينية عن احتجاجها الشديد ضد احتجاز اليابان 15 صيادا صينيا وسفينتهم قبالة جزر متنازع عليها بطريقة وصفتها بأنها غير قانونية، وقد أفرج عن الصيادين باستثناء القبطان تشان تشي شيونغ الذي أفرج عنه أمس. ووصف بيان الخارجية الصينية اعتقال الصيادين بأنه يمثل (تعديا خطيرا على سيادة الصين على أراضيها، وانتهاكا لحقوق الإنسان للمواطنين الصينيين). وأضاف البيان أن الصين واليابان جارتان حميمتان، ومن صميم مصالح الشعبين الالتزام بتنمية العلاقات الإستراتيجية بين البلدين. من جانبها اعتبرت وزارة الخارجية اليابانية أن المطالب الصينية لا أساس لها وغير مقبولة على الإطلاق. وقال رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان في نيويورك -حيث يشارك في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة- إن الوقت قد حان لأكبر اقتصاديي في آسيا لإعادة العلاقات إلى مسار مستقر. وأضاف أن (من الضروري لليابان والصين التعامل مع الأمور بهدوء). تجدر الإشارة إلى أن قاع المنطقة المحيطة بتلك الجزر غني باحتياطيات الغاز الطبيعي، وتتنازع حكومات الدول الثلاث (تايوان واليابان والصين) حق السيادة على الجزر والمنطقة المحيطة بها.