إن الأول من شهر الميزان يوم خالد نحتفل به مفاخرين بصانع هذه الأمة ومؤسس كيانها الكبير الملك عبد العزيز طيب الله ثراه ذلك اليوم الذي توحدت فيه المملكة ومنذ ذلك التاريخ ظل البناء مستمراً والعطاء متواصلاً. لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ذكرى عطرة يحتفل فيها المواطن السعودي بالنمو والتطور والازدهار لجميع مرافق الدولة بفضل الله ثم جهود مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز يرحمه الله وأبنائه البررة الميامين حتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدا لعزيز , وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز , وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني “ حفظهم الله “ الذين جعلوا الشريعة الإسلامية منهاجاً لهذه البلاد في جميع أمورها وسعوا إلى تحقيق الأمن والاستقرار للبلاد ليعم بذلك الرخاء والرفاه في كافة أرجاء الوطن. ويشكل اليوم الوطني رمزا لتجسيد الانتماء للوطن الذي سطر ملحمة إرساء كيانه وتوحيده الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – وتابع أبناؤه من بعده مآثر البناء والتشييد حتى أضحى وطننا الغالي اليوم معلما بين دول العالم المتقدم يشار له بالبنان في كل المحافل الدولية؛ بما تحقق على ثراه الطيب من إنجازات على كل أصعدة التنمية جعلته يأخذ مكانة مرموقة بين أمم العالم المتحضر؛ مع الاحتفاظ بالأصالة والتراث الذي يميز هذه البلاد التي كرمها الله بأن جعلها مهبطا لوحيه الكريم ومستقرا لحرميه الشريفين. وما نلمسه من تطور ونماء يعبر بوضوح عن عظمة النهضة الحضارية التي تعيشها بلادنا الغالية في هذه الفترة المتميزة من تاريخها الحديث في كافة الميادين والمجالات ، فخطط التنمية ترسم وفق دراسات علمية دقيقة لبناء وطن يسوده الرخاء ويظله الأمان هو بناء الإنسان ورعايته والعناية به ليؤدي دوره الحضاري المأمول من خلال امتلاكه أدوات ووسائل النمو والتطور لإعمار هذا الكون الذي استخلفه الله فيه. كما أن عجلة التطور استفادت الشيء الكثير من توظيف أحدث ما توصل إليه العلم الحديث والتقنية الطبية المتقدمة سواء في مجال التجهيزات الطبية أو في الطرق المتبعة في تقديم الخدمات الصحية، وتمثل ذلك في إنشاء العديد من المراكز الطبية المتطورة والمستشفيات التخصصية التي يندر وجود مثيل لها في منطقة الشرق الأوسط. وما أنجز في المجال الصحي يعد واحداً من عطاءات التنمية التي رسمها تخطيطاً وتابعها تنفيذاً خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز “ حفظه الله “. وبهذه المناسبة أود أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود نائب رئيس الحرس الوطني للشئون التنفيذية لدعمهم غير المحدود للشئون الصحية بالحرس الوطني. والتي تهدف لأن تكون منشأة رائدة في مجال الرعاية الصحية وأن تحظى بنظام معترف به عالمياً يضم خدمات إكلينيكية متميزة وبرامج تعليمية وتدريبية عالية الجودة وأبحاثاً علمية متطورة تحت مظلة جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية ومركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية. وتتمحور هذه الأهداف حول مبدأ أن خدمة المرضى تأتي قبل كل شيء ولذا تسعى المنشأة لتوفير أفضل رعاية لمرضاها من حيث الجودة والسلامة وأن تراعي الأمور الصحية في المجتمع من خلال برامج التوعية الصحية والتعليم. رحم الله المؤسس الذي وحد هذا الكيان وأمد في عمر الراعي الأمين خادم الحرمين الشريفين وأشد أزره بسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله. المدير العام التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني و المشرف العام على العيادات الملكية