وصف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية مؤسسة الملك عبدالله العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية بأنها “ تجسيد واقعي لرؤية مملكة الإنسانية ، وخطوة رائدة لاشاعة الخير وخدمة الدين والوطن والأمة الإسلامية. ورأى سموه أن هذه المؤسسة ستكون مؤسسة عالمية تركز على أربع دوائر تتضمن دائرة الدين والوطن والأمة والإنسانية وأهدافها نشر ثقافة التسامح وثقافة السلام وتحقيق الرفاهية وتطوير العلوم ، انطلاقاً من قيم ومبادئ الدين الأسلامي الحنيف. وأوضح سمو الأمير فيصل أن مضامين القرار الكريم بتأسيس هذه المؤسسة تشير إلى أنها ستعمل على نشر ثقافة التسامح في العالم بأسره ، وهذا يتطلب أن يكون هناك إجراءات لتفعيل هذا التسامح والسلام ، ومن ذلك تطوير العلوم التي لها دور كبير في ثقافة التسامح والسلام والرفاهية بين الشعوب ، مشيراً إلى أن المؤسسة تمثل جزءاً من رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لنشر التسامح والوسطية والاعتدال وثقافة الحوار بين أتباع الأديان والحضارات. وقال سموه “ أيضاً هذه المؤسسة تقوم بجميع الأعمال والخدمات ذات الصلة بتعليم الشريعة الإسلامية والتفقه بأحكامها والنشر في هذا المجال ، ومن ضمن هذه الأمور إنشاء الجامعات والكليات والمدارس ،والمعاهد ، والمكتبات ، والمراكز بجميع أنواعها المهنية والتقنية والتعليمية والاجتماعية والبحثية. واشاد بالخطة الطموحة للمؤسسة من خلال الإسهامات من كل دول العالم ورجال الأعمال ومحبي الخير في العالم كما نصت على إنشاء المستشفيات والمصحات ودور العلاج والرعاية والتأهيل المختلفة ، وإدارة هذه الكيانات وتشغيلها ، بالإضافة إلى الجانب العلمي سيخصص للكراسي العلمية والبحثية باسم المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية في المؤسسات التعليمية. وأضاف سموه : كما أن من مسؤوليات المؤسسة بناء المساجد والمراكز الاسلامية ودعمها ، ودعم جهود الحوار بين أتباع الحضارات والأديان ويعني حوار أديان وحوار حضارات ، وتشجيعها والمساهمة فيها ، ومن أهم الأعمال اعداد البحوث والدراسات في هذه المجالات ودعم الجهود المتعلقة باغراض المؤسسة وتطويرها ونشرها ، مثل التعريف بالوسطية والاعتدال والتسامح والسلام وتعزيز القيم والأخلاق ، التقريب بين المذاهب الإسلامية ، لان ضعف القيم نجدها الآن سبباً في الكثير من الحروب والجرائم العالمية والجرائم المنظمة وجميع هذه الإجراءات تحد من الفرقة والخصام وتنبذ العنف وتكافح الجريمة بجميع أنواعها. وتمنى سمو الأمير فيصل لهذه المؤسسة الجديدة النجاح في اداء رسالتها الإنسانية التي يعنى بها ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الذي جعل من الوطن العزيز مملكة الإنسانية وصل خيرها معظم بقاع الأرض.