تعد المبادرة السامية المتمثلة في قبول ملك الإنسانية - الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه - شهادة الدكتوراه الفخرية في خدمة الإنسانية والممنوحة من جامعة أم القرى مبادرة رائدة ومتميزة. حيث تفردت هذه الجامعة العريقة دونا ًعن باقي جامعات المملكة في هذا العام بتقدير العطاء الإنساني المترامي الأطراف لهذا الملك المعطاء بصورة أكاديمية راقية كتعبير بسيط عن الشكر والامتنان الذي تكنه الجامعة بجميع منسوبيها للعطاء الإنساني الرائع الذي أُشتهر به خادم الحرمين الشريفين على الصعيد المحلي والدولي. هذا وإن مبادرة معالي مدير الجامعة والمتمثلة بمنح الدكتوراه الفخرية للملك المفدى هي مبادرة رائعة تدل على عقليه حكيمة وشخصية متزنة تعمل لتحقيق الريادة العالمية والنموذجية الحقيقة ذات الفعالية الإيجابية العالية , كما تعلم أن تقدير العطاء هو أول درجات الإبداع والإنجاز , فنحن نفخر بأن يكون لنا في جامعة أم القرى قائد رائد يقودها في مسار مميز فيرسم بذلك خارطة النجاح والتألق لتأخذ أم القرى مكانتها بين الجامعات العربية والعالمية. والأكثر من رائع هو أن نكون شعبا لملك ٍعظيم يعي جيدا أن رقي الأمم والشعوب لا يكون إلا بالعلم والحب والعطاء , وأن تكون سياسته في حكم أبناء رعيته قائمة على العدل والسلام والمساواة , بالإضافة إلى الإنصات لكل ما يشغل بالنا ويكدر صفو حياتنا , ويعيننا على الوقوف بوجهه والتغلب عليه. هذا وإن الشيء الذي لم يغفله خادم الحرمين الشريفين– أيده الله – منذ أن تولى حكم هذه البلاد هو الجهد المتواصل في نشر العلم والإسلام والاعتراف بحقوق الإنسان. كما انه لم يتوان عن خدمة المسلمين في كافة أنحاء المعمورة ومساعدتهم وإغاثة المنكوبين ودعم المحتاجين منهم ؛ أما في مجال الرفاهية الإنساني فقد تم دعم مسيرة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية وجاءت البيانات والقرارات مناصرة لأصحاب الحق ومدافعة عن المظلومين , هذا بالإضافة إلى الإسهام الفعال في دفع عجلة الحركة الاقتصادية عبر إنشاء المدن الاقتصادية والمشاركة الفاعلة في القمم العالمية المؤثرة. مليكنا الغالي لا نملك اليوم سوى البقاء على العهد , والدعاء في صمت وجهر بأن يطيل الله عمركم , ويديم بفضله البلاد في عزكم ؛ ويوفقكم ويسدد خطاكم لكل ما فيه خدمة الإنسانية والرقي بها في بلادنا وفي شتى بقاع الأرض ؛ دمتم ودام وطننا في ألف خير. وقفة لنرتقي : لم أجد أجمل من الأبيات التي صاغها معالي وزير الثقافة والإعلام د.عبدالعزيز خوجه في قصيدته ( الملك الجليل ) بمناسبة اليوم الوطني وذلك لنسمو ونرتقي في حب الوطن والمليك ؛ حيث يقول في مطلعها : سلاماً أيها الملك الجليل وعهدا لا يحيد ولا يميلُ أحاور فيك شعري وهو بحر فيصمت في مقامك لا يقولُ لأنك يا مليكي فوق مدحي ومهما زدت في وصفي قليلُ وأنتم من تعز به المعاني ويسمو الحرف والقلم النبيلُ سأترك للقوافي ما تشاءُ وأبعثُ مهجتي حُباً يسيلُ