وجه المدعي العام البحريني تهم “الإرهاب” والسعي للإطاحة بنظام الحكم إلى أكثر من 20 زعيما شيعيا معارضا، أوقف معظمهم خلال حملة أمنية ضخمة جرت قبل ثلاثة أيام.وقال بيان لمسؤول الادعاء العام عبد الرحمن السيد إن الموقوفين يتزعمون شبكة إرهابية متطورة يشتبه في قيامها بالتخطيط والتحريض على أعمال العنف والسعي للإطاحة بالنظام بالقوة.وكان التلفزيون الرسمي قد عرض أمس الأول صور وأسماء 21 شخصاً من هذه الشبكة موقوفين لدى السلطات البحرينية، واثنين يوجدان خارج المملكة. وهم قياديون وأعضاء في حركات وأحزاب معارضة، غالبيتها شيعية، وهي حركة الحريات والديمقراطية (حق)، وأحرار البحرين الإسلامية، وتيار الوفاء الإسلامي، وتيار الممانعة، ومركز البحرين لحقوق الإنسان المنحل.وتشمل التهم الموجهة لأعضاء الشبكة -وفق وكالة أنباء البحرين الرسمية- “عقد لقاءات تنظيمية سرية في الداخل والخارج للتنسيق وتوزيع الأدوار والمهام للعمل على تغيير نظام الحكم بوسائل غير مشروعة، وبث الدعايات والأخبار الكاذبة من خلال الخطب التحريضية في بعض دور العبادة، وبث النشرات والبيانات بغرض إثارة الشارع”. وأعلنت السلطات أن قيادة هذه الشبكة تتألف من ثمانية أشخاص بينهم القيادي في (حق) عبد الجليل السنكيس الموقوف منذ 14 أغسطس وحسن مشيمع الأمين العام للحركة، وسعيد الشهابي وهو قيادي مخضرم في حركة أحرار البحرين، وسعيد ميرزا أحمد النوري الذي ينتمي إلى تيار الوفاء الإسلامي، ومحمد حبيب منصور الصفاف (تيار الممانعة)، وعبد الغني خنجر المتحدث باسم اللجنة الوطنية للشهداء وضحايا التعذيب. وفي خطاب متلفز بمناسبة العشر الأواخر من رمضان، تحدث ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة عن القضية، مشددا على أن بلاده كانت وما زالت متيقظة لكل ما يهدد أمنها وأمن شعبها، وفي الوقت ذاته ستعمل على إرساء الديمقراطية والقانون ودعم خطط التنمية. ودعا آل خليفة أمس إلى برنامج متكامل للإصلاح ودعم أسس دولة الحق والقانون والديمقراطية. وحث السلطة الحكومية المسؤولة عن الشؤون الدينية على إيلاء مزيد من العناية لمنابرنا الدينية والحرص على ألا يعتليها إلا من تتوفر فيه الكفاءة العلمية اللازمة، والمواطنة الصالحة والخلق الحسن، ولزوم الجماعة، والتشبع بالوسطية والاعتدال، ونبذ العنف.ورجح دبلوماسيون غربيون أن تكون الاعتقالات محاولة للضغط على المعارضة لتخفيف الاحتجاجات قبل الانتخابات المقررة في 23 أكتوبر المقبل. وقال محللون آخرون إن الاعتقالات ربما تكون علامة على نهاية عملية إصلاح أطلقها عاهل البحرين منذ نحو عقد بعدها تراجعت اضطرابات الشيعة في التسعينيات.