قالت روسيا إنها ماضية قدما في صفقة تزود بموجبها سوريا بأسلحة متطورة، وذلك رغم الضغوط الإسرائيلية لوقفها، وشددت على التزامها بكل الاتفاقيات الموقعة مع دمشق. ونقلت وسائل إعلام روسية عن سيرغي بريخودكو مساعد الرئيس الروسي دمتري ميدفيديف، قوله إن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية تشوه موقف روسيا إزاء الوفاء بالتزاماتها لسوريا. وأضاف أنه لا تراجع عن تلك الصفقة التي قال إنها (ليست موجهة ضد دول أخرى). وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ذكرت الجمعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طالب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بوقف صفقة تعتزم روسيا بموجبها بيع سوريا أسلحة متطورة تشمل صواريخ P-800، التي تفوق سرعتها سرعة الصوت. وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يطرح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك موضوع الصفقة خلال زيارته لموسكو الأسبوع المقبل، وسيطالب نظيره الروسي بإلغائها. وكانت روسيا قد وقعت مع سوريا في منتصف مايو الماضي اتفاقات لتزويد دمشق بأسلحة مضادة للطائرات والدبابات وأنظمة دفاعية. وأوضح رئيس الجهاز الفدرالي للتعاون الفني والتقني ميخائيل ديمترييف حينذاك أن بلاده ستمد سوريا بمقاتلات من طراز ميغ 29 وصواريخ بانتسير القصيرة المدى أرض/جو وأنظمة مدفعية مضادة للطائرات. وللعلاقات السورية الروسية جذور تاريخية تعود إلى أيام نظام الاتحاد السوفياتي السابق، وتعززت بزيارة تاريخية قام بها الرئيس الروسي ميدفيديف في الأسبوع الثاني من مايو الماضي لدمشق تناولت -إلى جانب القضايا الاقتصادية- تزويد سوريا بأسلحة روسية.