برعاية حرم خادم الحرمين الشريفين صاحبة السمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان ، ينظم مركز جمعية الأطفال المعوقين(سحوراً جماعياً) يوم غد الاحد بمكة المكرمة بحي العوالي الساعة 11 مساء بحضور عضوات الجمعية و سيدات الأعمال وسيدات المجتمع المكي بهدف التعريف بجمعية الأطفال المعوقين بمكة المكرمة والخدمات المقدمة لأطفالها من ذوي الإعاقة المركبة.حيث سيتم عرض مجموعة من أعمال وانجازات أطفال المركز خلال الفترة السابقة، كما سيتم عرض فيلم وثائقي عن الخدمات التي يقدمها مركز الجمعية لأطفاله من ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد دأبت جمعية الأطفال المعوقين بمكة المكرمة منذ سنوات على إقامة مثل هذه الفعاليات رغبة منها في التنويه بأهمية هذه الفئة وأحقيتها في العيش الكريم في ظل مجتمع يراعي حقوقهم و احتياجاتهم. وعلى صعيد آخر نظم مركز جمعية الأطفال المعوقين بمكة المكرمة مجموعة من المحاضرات الدينية والتوعوية ضمن برنامج (دعوة خير) المعد خلال شهر رمضان المبارك 1431ه ،بهدف التأكيد على أهمية الجانب الديني والتوعوي ، وبضرورة الاستفادة من شهر رمضان المبارك بالتقرب من الله بصالح الأعمال و الطاعات. وكانت أولى هذه المحاضرات لمعالي الشيخ عبد الله بن سليمان بن منيع ، الذي تحدث عن أهمية شهر رمضان المبارك بين شهور السنة وضرورة الاستفادة من هذا الشهر الكريم في مراجعة النفس و تقويم الذات وإصلاح القلب وإصلاح الحال ، كما تحدث عن دور الإسلام في الحض على التكافل و التسامح بين الناس و التراحم فيما بينهم ، وكيف أن الإسلام حث علىّ الإحساس بالتكافل وبشعور الفرد المسلم بأخيه المسلم . تلا ذلك فتح باب الحوار واستقبال الأسئلة من جانب الحضور ، والتي تركز أكثرها عن بعض الأحكام الفقهية نحو الإمساك والوضوء والاغتسال و أداء مناسك العمرة .. وثانيها لفضيلة الشيخ الدكتورعبد الرحمن بن عبدالعزيز السديس ، الذي تحدث عن ذوي الاحتياجات الخاصة وعن دعم المعوقين وضرورة دمجهم في مسيرة المجتمع الوثاب، وميادين بنائه ورقيه لما يتواءم وقدراتهم الجسدية ومواهبهم المبدعة. وحث محبي الخير والمحسنين ورجال المال والأعمال على دعم الجمعية، مؤكدا أن دعمهم يعد من ضروب التكافل والإحسان والمواساة والتراحم ومن الأواصر الاجتماعية السامية والوشائج الروحية والأعمال الإنسانية الحانية التي يحثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف. وأبان أن الله الذي أغنى هو الذي أقنى وأن التفاوت في الأرزاق حكمة من المولى الرزاق (ليتخذ بعضهم بعضا سخريا) يمحص بها الأغنياء ويبتلي الفقراء ، وتلك الحكمة المطوية في قضائه وقدره لا يتنورها إلا من غمره شعاع الايمان وسطع في قلبه نور الحكمة. وأوضح الدكتور السديس ان قضية الفقر وشأن الفقراء من القضايا التي ترزح تحتها كثير من الأمم والأقطار والمجتمعات والامصار ، مؤكداً أن الإسلام صان منزلة الفقراء والأيتام واحتفظ لهم بالوجود المعتبر في مسيرة الأمم ، وكفل لهم الشخصية الموفورة ، قال تعالى (فأما اليتيم فلا تقهر) وقوله صلى الله عليه وسلم (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين) وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئاً ، ونوه بالدور المتميز الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك الإنسانية وولي عهده والنائب الثاني في ضروب التكافل والاحسان والمواساة. وعبر عن شكره وتقديره للأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس جمعية الأطفال المعوقين لاهتمامه وجهوده وعنايته بهذه الجمعية التي تعنى بهذه الفئة من المجتمع ودعمه المتواصل لها ، مؤكداً أن ما تقدمه جمعية الاطفال المعوقين من مناشط متميزة هي رسالة نبيلة. واخيراً تم الدعاء لعامة المسلمين والقائمين على هذا الصرح الخيري. هذا ويعمل مركز الجمعية بمكة المكرمة إلى تنظيم العديد من البرامج والفعاليات المتنوعة لإثراء المجتمع بكل ما هو صالح ومفيد ، وان كل ذلك لم يكن إلا بفضل الله عز وجل ثم بفضل الجهود المبذولة من ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية ، وتوجيهات رئيس مجلس إدارة الجمعية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان - حفظه الله - الذي لا يألو جهداً في تقديم كل ما هو صالح ومفيد للجمعية.