| إذا كان علي صيام عشرة أيام من رمضان منذ ثمان سنوات ، والسبب كنت مريضا ، فهل أصومها أو أكفر ؟ || حيث ذكرت أنك أفطرت بسبب المرض ، ومضى عليك ثمان سنوات وأنت لم تصمها ، فإن فطرك مشروع ، ويجب عليك القضاء ، ولا يجزئك أن تتصدق إلا إذا تقرر عجزك عنها عجزا دائما ، فتكون بمنزلة الكبير الذي لا يستطيع الصيام ، ومما يحسن تنبيهك عليه أنه إن كان قد حصل لك الشفاء قبل رمضان آخر لم يجز لك تأخير القضاء من غير عذر ، ومن أخر القضاء من غير عذر حتى أدركه رمضان آخر حرم عليه ، وحينئذ فعليك مع القضاء إطعام مسكين لكل يوم ما يجزئ في كفارة ، رواه سعيد بإسناد حسن عن ابن عباس والدارقطني بإسناد صحيح عن أبي هريرة ، ومقدار الإطعام هو مد من البر عن كل يوم يعطي المساكين ، وإن كان التأخير لعذر فليس فيه إلا القضاء . | إذا كانت والدتي مريضة وذلك قبل رمضان بأيام ، وأنهكها المرض وهي كبيرة السن ، فصامت خمسة عشر يوما من رمضان ، ولكن لم تستطع صيام ما تبقى ولم تقدر على القضاء ، فهل يصح لها أن تتصدق ، وكم يكفي في الصدقة يوميا ، مع العلم بأنني أعولها ، فهل أدفع ما عليها في حالة ما لم يكن عندها ما تتصدق به ؟ || من عجز عن الصوم لكبر أو مرض لا يرجى برؤه أفطر وأطعم عن كل يوم مسكينا ، قال تعالى : سورة البقرة الآية 184 (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) قال ابن عباس - رضي الله عنهما - : نزلت رخصة للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان الصيام فيطعمان مكان كل يوم مسكينا . رواه البخاري . فأمك يجب أن تطعم عن كل يوم مسكينا ، وهو مد بر ، وإن كانت لا تجد ما تطعمه عن نفسها وأردت الإطعام عنها ، فهذا من باب الإحسان ، والله يحب المحسنين .