شهد مهرجان العسل الدولي الثالث 2010م بمنطقة الباحة الذي نظمته جمعية النحّالين التعاونية بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار خلال الفترة من 13-21/8/1431ه توافد مئات الزوار للتعرف على أنواع العسل ومنتجات النحل وأدوات ومستلزمات النحل التي عُرضت خلال أجنحة الشركات والمؤسسات والنحالين الذين سوقوا منتجاتهم لزوار المنطقة. كما شهد المهرجان الذي أُقيم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود وكيل إمارة منطقة الباحة وبمشاركة 60 عارضا من داخل المملكة وعدد من الدول العربية والخليجية توافد عدد من الوفود منهم وفد اللقاء الوطني الثاني للنحالين والمهتمين بالنحل وصناعته الذي عقد بالتزامن مع المهرجان والمكون من 80 مشارك من خارج منطقة الباحة وكذا فريق النادي الأهلي السعودي بكامل طاقمه التدريبي واللاعبين إلى جانب زيارات طلاب المراكز الصيفية المنعقدة في المنطقة. وعُرض خلال المهرجان الذي شهد أجنحة العارضين فيه حركة نشطة بين العارضين المحلين وممثلي الشركات والمؤسسات المشاركة في المهرجان من الدول العربية والخليجية أكثر من 6000 كيلو عسل إضافة إلى ما يزيد على 150 صنف من أدوات ومستلزمات تربية النحل الحديثة. وعُقد خلال المهرجان العديد من الصفقات والاتفاقيات تضمنت صفقات تجارية بين الشركات المشاركة من خارج المملكة وبعض التجار في المملكة وتوقيع جمعية النحالين التعاونية لاتفاقيتين مع شركتين سوريتين لتكون الوكيل الحصري لهما في السعودية حيث إن هاتين الشركتين تقومان بتصنيع أدوات ومستلزمات النحل التي يحتاجها النحال وهو الأمر الذي بدأت في تسويقه جمعية النحالين لأعضائها وللراغبين في مناطق المملكة جميعها. وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان رئيس مجلس إدارة جمعية النحالين التعاونية المشرف على كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل بجامعة الملك سعود الدكتور أحمد الخازم الغامدي في تصريح صحفي نشر اليوم أن أسعار العسل تراوحت خلال المهرجان بين 200 إلى 700 ريال ووصلت مبيعات بعض العارضين إلى 50 ألف ريال خلال مدة المهرجان إلي جانب الصفقات التي أُبرمت مع تجار قدموا من خارج المنطقة. وبين أن أنواع العسل التي عرضت تضمنت عسل السدر وعسل الضهيان وعسل السمر وعسل الطلح وعسل الضّرم وعسل المجرى والعسل الصيفي وجميعها عرضت بنوعيها المصفى أو أقراص العسل. وفي الدور الرقابي أفاد رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان أن بعض أنواع العسل استبعدت من السوق ولم يسمح ببيعها بعد أن ثبت أنها غير مطابقة للمواصفات القياسية السعودية عند إجراء التحاليل اللازمة باستخدام أجهزة فحص العسل المتقدمة التي اُستخدمت في المعرض لأول مرة مشيراً إلى أن فحص عينات العسل كانت مجاناً للزوار الراغبين في شراء العسل من المهرجان. وأضاف رئيس مجلس إدارة جمعية النحالين التعاونية بالباحة أن هناك مواد سُحبت من الشركات المشاركة بالمهرجان ولم يسمح لهم ببيعها وخاصة بعض الكيماويات والمضادات الحيوية التي تستخدم داخل طوائف النحل التي قد تتسبّب في تلوث الشمع أو العسل داخل خلايا النحل مبيناً أن من أنواع الكيماويات التي سُحبت مبيدات تستخدم ضد حلم الفاروا الذي يصيب النحل حيث إن تلك المبيدات تستخدم لمكافحة آفات النباتات ولم تخصص للاستخدام داخل الخلايا إضافة إلى المضادات الحيوية التي لا تحتوي عبواتها على معلومات كافية أو ما يثبت أنها مسجلة في أي دولة أخرى. وأعرب الدكتور الغامدي في ختام تصريحه عن شكره لسمو وكيل إمارة منطقة الباحة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة وسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على دعمهم ورعايتهم المهرجان معبراً عن سعادته وسروره الكبير بنجاح المهرجان لهذا العام والمستوى الذي وصل إليه الأمر الذي حفّز بقية المهتمين بهذه الصناعة في مناطق المملكة للبدء في تأسيس جمعيات تعاونية للنحالين وتنفيذ مهرجانات مشابهة لمهرجان الباحة.