في عهد خادم الحرمين الشريفين الذي اتسم بالتنمية والانجاز ومناصرة المرأة، وحوار الاديان، والاستفادة من العولمة، واستنطاق المستقبل.. ومحاربة الفساد.. في هذا العهد الذي يشهد نقلة تنموية وتطويرية مدهشة.. يؤسفنا جداً أن نقول ان خدمات (خطوطنا الجوية السعودية) لا تتناغم مع هذه النقلة.. ومن اراد التأكد عليه فقط الذهاب الى احدى صالات القدوم ليشاهد (الفوضى) العارمة عند استلام (العفش) حقائب تصل وحقائب لم تصل و(سير) يسير ويتوقف ومناظر (هزيلة) يندى لها الجبين الكل يبحث عن حقائبه وتسمع التهاني والتبريكات تنهال من الركاب تجاه الراكب الذي وفقه الله ووصلت حقائبه كاملة (فكلمة) (مبروك) تنطلق صوبه من كل اتجاه والآخرون يتوجهون الى الموظفين المحبطين من تعامل مؤسستهم تجاههم فأحدهم قال لي شخصياً (أتمنى أن أغادر هذا الموقع لما اجده من احراج مع الركاب بسبب ضياع حقائبهم، واردف قائلاً هل تصدق اننا ندفع قيمة مواقف سياراتنا حول المطار من جيوبنا؟!). وانا أسأل هل يعقل ذلك؟!. واذا قدر لاحدكم ان يدخل دورات المياه المجاورة (لسير العفش الخاص بالقادمين) فعليه ان لا يصدم من المنظر (المقزز) الذي عليه تلك الدورات التي ليس لها شبيه (بالقذارة) و(الوساخة) واشك ان احد المسؤولين الكبار (المعنيين) بخطوطنا قد دخلها؟!. هل يعقل ان يصل الحال بمطار هو بوابتنا امام حجاج بيت الله والمعتمرين والزائرين الى هذا المستوى المتدني. حتى مكاتبنا خارج الوطن الخاصة بخطوطنا العزيزة ليست بأفضل حال فما حصل على رحلة السعودية القادمة من (استنبول) مساء يوم السبت 31 يوليو 2010م عبر المدينةالمنورة ورقمها (218) يدلل على الفوضى هناك فبوابة الخروج المكتوبة على بطاقة صعود الراكب مكتوب رقم البوابة (219) والناس تنتظر هناك حتى موعد الاقلاع الساعة (3.30) عصراً وقد تم تغيير البوابة الى (218) .. ولم يتفضل موظف ليشرح للركاب هذا الخلل او الخطأ ولم يكتشفه الا الذي يجيد اللغة الاجنبية وقام ليسأل بنفسه حتى أن الرحلة فاتت على البعض. يقول كابتن طيار جلست معه لدقائق في احدى محطات الترانزيت اثناء توقف الطائرة وتناوله الشاي في الاستراحة الخاصة بهم في الطائرة حينما تناقشت معه بالحال التي وصلت اليها خطوطنا الجوية ومقارنتها بالحال الرائع التي كانت عليها ايام كان مديرها العام الكابتن أحمد مطر الله يذكره بالخير.. قال لي بالحرف الواحد اعطني ادارة بمستوى ادارة احمد مطر يا سيدي لقد تجاوزتنا خطوط (مجاورة) في امكانياتها وخدماتها في وقت كانت تحلم بالوصول الى المستوى الذي كانت عليه خطوطنا (ايام الكابتن احمد مطر) ان الكل يشتكي وعلى المعنيين في خطوطنا السعودية ان يعترفوا بهذه الحقائق حتي يصلح الشأن وتصحح الامور والا فإن الأمور ستصل الى ما هو اسوأ اذا ما استمرت المكابرة وعدم الاعتراف بالواقع (وحسبنا الله ونعم الوكيل). آخر السطور: (وطن لا نحافظ عليه ونحميه لا نستحق العيش فيه)