شدد عدد من الدعاة على تدارك وضع المسجد الأقصى الذي دأب الصهاينة على تدنيسه، ومحاولة تغيير معالمه الاسلامية، وطمس هويته وذلك من خلال الحفريات المستمرة في جوانبه الجنوبية خاصة بدعم من الحاخامات المتطرفين.ولفت الدعاة إلى أهمية تكاتف المسلمين إزاء ما يحدث من عبث ممنهج في المسجد الأقصى ووضع حد لهذه الانتهاكات، وأكد رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الشيخ الدكتور عكرمة صبري أن هذه الحفريات تشكل خطراً مباشراً على المسجد الأقصى وساحاته وطالب خطيب المسجد الأقصى بتوحيد الجهود العربية والاسلامية في سبيل صد الاعتداء على هذا المسجد المبارك ليس فقط من أجل فلسطين وحدها بل ومن أجل العرب والمسلمين جميعاً وفي مقدمتهم العلماء والدعاة والحكام لأن اسرائيل مدعومة من قبل الدول الكبرى ومن قبل اللوبي الصهيوني ، فمن باب أولى أن يكون الشعب الفلسطيني مدعوماً من قبل العرب والمسلمين حكاماً وعلماء وشعوباً في هذه المرحلة الحرجة.وأكد الدكتور عكرمة صبري حق الفلسطينيين الشرعي في المسجد الأقصى وحذر من المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى ثم أن ما يطلقه المتطرفون والحاخامات من اغتيال رموز المسجد الأقصى مؤكداً أننا لانخشى هذه التهديدات وأننا سنبقى على عهدنا ووعدنا بإذن الله تعالى للحفاظ على المسجد الأقصى المبارك وعلى هويته الاسلامية الحقة.وعد الدكتور عكرمة صبري مفتى القدس سابقاً التخاذل الاسلامي المقيت وضعف المسلمين في كل مكان سبباً رئيسياً في تمادي العدوان الصهيوني واستحلاله لحرمات المسجد الأقصى والفلسطينيين بوجه عام مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني سيمضي لا محالة في حفظ المسجد الأقصى من دنس اليهود وعبث العابثين رغم الظروف والصعاب التي يواجهها ودعا عكرمة المسلمين شعوباً وحكاماً إلى أخذ الأمور وأفعال اليهود بعين الاعتبار في توسعهم لحفر انفاق تحت المسجد الأقصى المبارك في اشارة منهم إلى محاولة هدمه واثبات مزاعمهم الكذابة التي أخذوا يروجونها في كل مكان وزمان والمسلمون عنها غائبون. الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر الداعية المعروف والمشرف العام على موقع المسلم الالكتروني أشار إلى تقاعس المسلمين عن نصرة اخوانهم في فلسطين مقدماً اعتذاره عن التقصير وتقصير الأمة في حق اخواننا فيما يجري في فلسطين مع مرارته فهو مؤذن بإذن الله بانتصار عظيم قادم لأنه عندما تشتد الأمور يأتي النصر والمسؤولية تقع على المسلمين جميعاً فالقضية لا تخص الفلسطينيين وحدهم بل هي لنا ولهم جميعاً والمسؤولية مشتركة. طمس المعالم من جهته أوضح الشيخ محمد بن معتوق القارحي أن محاولة طمس الهوية الاسلامية للمعالم الاسلامية للمسجد الأقصى التي يقوم بها الصهاينة هي محاولة يائسة منهم في ظل الغياب الاسلامي الجماعي وترك الشعب الفلسطيني يصارع من أجل البقاء فضلاً على المحافظة على هوية المسجد الأقصى. ونادى القارحي بتكاتف المسلمين في كل مكان مع الشعب الفلسطيني في وضع حد للحفريات التي يقوم بها اليهود تحت المسجد الأقصى من أجل اسقاطه ووضع آلية اسلامية محكمة في هذا الجانب.