ترعى الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي الحلقات والخلاوي القرآنية البالغ عدد الطلاب والطالبات فيها 35,848 طالباً وطالبة من خلال بناء وترميم مقر الحلقات والخلاوي ودعمهما بالمصاحف والأجهزة والفرش ومشاريع كسوة وذبيحة العيد والمنح الدراسية للطلاب المتفوقين وأداء مناسك الحج للمدرسين المتميزين ومنح الجوائز والمكافآت للحفاظ. وحرصت الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم على تأسيس عمل قرآني مكثف ومميز يتخرج منه حملة للقرآن الكريم وهم يتقنون حفظه وتجويده ويلمون بأبرز العلوم الشرعية الأساسية التي لا يستغني عنها أي مسلم ويربون التربية الإيمانية القرآنية التي يشع نورها على من حولهم فأنشأت لذلك معاهد قرآنية في دول شتى بلغ عددها 72 معهداً ينضم إليها 6299 طالباً وطالبة. وأشار تقرير صدر عن الهيئة مؤخرا عن إنجازاتها بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيسها إلى الدور الهام الذي تقوم به في الإسهام في خدمة وتنمية المجتمع الإنساني من خلال العناية بتعليم القرآن الكريم حفظاً وفهماً وتطبيقاً بعمل مؤسسي متميز. والهيئة وانطلاقاً من أهدافها في تحفيظ القرآن الكريم والعناية بعلومه وتفهيمه ونشره وتطوير وسائل تعليمه للمسلمين في العالم وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود / يحفظه الله / ودعمه المتواصل تجاه حفظة كتاب الله الكريم والمساهمة في نشر الدين الإسلامي وتعاليمه السمحاء تحتفل في كل عام بتكريم كوكبة من حفظة كتاب الله من مختلف أنحاء المعمورة وتكريم المتعاونين والداعمين لأنشطتها وبرامجها المختلفة. وتقوم الهيئة بالعديد من الملتقيات العلمية والاجتماعات وتوقيع الاتفاقيات مع جهات مختلفة لخدمة كتاب الله الكريم والعناية به حيث وقعت الهيئة اتفاقية تعاون مع هيئة الوقف العالمي لخدمة كتاب الله تعالى لإنشاء وقف خيري يسمى الوقف العالمي لخدمة كتاب الله مع العمل على تطوير الدراسات المتخصصة في مجال مناهج وطرق تعليم تلاوة القرآن وحفظه وتدريب العاملين في مجال تعليم القرآن الكريم. وأضاف التقرير أن الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم وضمن إنجازاتها وقعت اتفاقية تعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الأيسسكو) في مجال العمل الإسلامي المشترك لتحقيق تنمية المجتمعات الإسلامية من خلال تعليم القرآن الكريم قراءة وحفظاً وفهماً وعملاً واتفاقية تعاون مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي لتنفيذ نشاطات مشتركة وتقديم المشورة في إنجاز الأهداف التي يسعيا لتحقيقها والتبادل فيما يصدر من أعمال علمية وفكرية وثقافية. كما للهيئة تعاون مثمر مع جامعة الملك عبدالعزيز لتقديم برنامج لتحفيظ القرآن الكريم بعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة بهدف تقديم خدمات تعليمية لحفظ كتاب الله تعالى وتأهيل كوادر قرآنية جيدة تفيد المجتمع والحصول على الإجازة القرآنية بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جانب تعاونها في مجال تعليم القرآن الكريم وتحفيظه وتبادل الخبرات وإقامة الدورات التدريبية وتنظيم المسابقات القرآنية لحفاظ كتاب الله عز وجل وذلك مع منظمة الدعوة الإسلامية بجمهورية السودان. وأشار التقرير إلى دور الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم والمتمثل في تعاونها مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت لتبادل الخبرات والتجارب في مجال القرآن الكريم وعلومه وفي كل ما من شأنه تأصيل دورهما في خدمة كتاب الله تعالى والمشاركة في المؤتمرات والندوات المحلية والخارجية إضافة إلى تعاونها مع لجنة الرحمة العالمية الإسلامية بالكويت للتنسيق في تمويل وتنفيذ إدارة وتشغيل مشاريع وبرامج القرآن الكريم ومع الأمانة العامة للأوقاف في الكويت لتأسيس وإنشاء وقف خيري بدولة الكويت تحت مسمى الوقف العالمي لخدمة كتاب الله تعالى وذلك إيماناً منهما وحرصهما على خدمة كتاب الله تعالى تعليماً وتحفيظاً وتفسيراً على كافة أبناء الأمة الإسلامية في العالم.