حظي مقال الدكتوراه الملوثة بردود متعددة ولله الحمد من جميع القراء الذين أثنوا على ما تضمنه من حقائق ومآسٍ ووصلتني عدة رسائل من عدد من الذين تفاعلوا مع ما اشتمل عليه المقال من كشف زيف بعض المتدكترين الذين اشتروا هذه الشهادة بثمن بخس وظنوا انهم بحق في مقدمة المجتمع، وأطلعني كل من اتصل بي بحصر لهذه الشريحة التي بدأت تستشري في المجتمع بمختلف الجهات والادارات بلغة الأرقام حيث كانت كتابتي لهذه المعضلة بصفة العموم ولكن الأغبياء منهم بشدة كشفوا عن أنفسهم للمجتمع وللعامة بأنفسهم لاعتقادهم الجازم بأن هذا لمقال مركب على شخصياتهم غير السوية والموبوءة بالسموم والمكروبات الضارة وصدق الشاعر حينما قال : كاد المريب أن يقول خذوني، فليس ذنبي أن يعتقد من يقرأ هذا المقال بأنه هو المقصود بعينه وبشحمه ودمه وإنما هي مشكلته الحقيقية لإدراكه في داخل نفسه بحقيقته المرة ولكن الفراغ المعرفي والنقص النفسي والخواء الفكري الذي يتميزون به يؤكد الغباء الذي يتصفون به ويبرهن للملأ مدى ضعف امكانياتهم وقدراتهم الهشة. وهل من المعقول أن يظهر علينا من يدافع عن الذين اشتروا ونالوا الدكتوراه وهم غير أكفاء ويحاول الايحاء بأن هذه الظاهرة غير موجودة إلا انه وبالبلدي (حاميها حراميها). فهل من المعقول أن يلجأ أي شخص عاقل الى الكتاب والصحفيين ويطلب منهم التحدث عنه واجراء لقاءات صحفية مطولة له بل وصل بهم الوضع إلى القيام باجراء حوارات مع أنفسهم وارسالها للصحف والتوسل والتسول لدى المحررين لنشر ذلك. بالاضافة الى كتابة أخبار اجتماعية متعددة عن شخصيتهم وعلى أوراقهم الخاصة وإرسالها للصحف ويتصارعون ويحاربون من أجل الترويج عن أهميتهم المغشوشة في المجتمع حتى يتمكنوا من خداع عامة المجتمع بمدى المكانة التي يتربعون على عرشها في نفوس العامة وكأنهم لهم قيمة وتقدير بينما هم منبوذون لدى العامة ومعروفون فمهما تصنعوا فلن يستطيعوا أن يقنعوا من حولهم قبل الغرباء عنهم. فهولاء الذين نالوا الشهادة الملوثة بالأساليب الملتوية والتي يتباهون بها يتناسون بأن جميع مستلزمات الحياة قد ارتفع سعرها بينما الشهادات الملوثة في انخفاض متواصل بل أصبحت تصل الى مكتبك ومنزلك بدون عناء وبمقدور أي انسان عادي جداً نيل هذه الشهادة المزيفة التي فرحوا وخدعوا العامة بها. وهذه العينة المريضة بداء الدال والبغيضة في تصرفاتها إذا كانت تعتقد بانها غير مكشوفة عند جميع أفراد المجتمع فإنها مخطئة بل أصبحت مضحكة في وسطهم الاجتماعي. ولاشك بأن تصرفاتهم غير المنطقية توضح العقلية المريضة التي تُسير أعمالهم الرديئة وسيأتي اليوم الذي يقعون فيه حتى لو طال الزمن لأنهم قد يرتكبون حماقاتهم في كافة المواقع وأصحابهم في هذا اليوم هم أعداؤهم في الغد لأنهم لا مواقف لهم ولا علم لهم والقاع مصيرهم لا محالة. وقفة لا يثمر الشوك العنب