العلاقات السعودية القطرية تتميز بنوع من الخصوصية وهي خصوصية تفرضها اضافة إلى الاطار العام لدول مجلس التعاون الخليجي روابط الجوار والدم والقربى ، وقد عمقت الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين والمسؤولين فيهما من هذه الخصوصية ومن منطلق هذه الخصوصية استطاع البلدان تجاوز كل ما يعترض علاقات البلدين من صعاب بل واستطاع قائدا البلدين المليك المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وسمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر أن يرسما لوحة فريدة تجسد علاقات البلدين وتقاربهما من خلال مسيرة طويلة من التعاون والتفاهم والعمل المشترك. هذا التواصل جعل قيادة كل بلد محل ثقة القيادة في البلد الثاني ، وفي هذا الاطار وكذلك في اطار متابعة خادم الحرمين الشريفين لاحوال المواطنين في الداخل والخارج جاء طلب القائد المفدي من أخيه سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة العفو عن السجناء السعوديين الموقوفين في قطر ، وعلى الفور جاءت استجابة سمو أمير قطر لطلب خادم الحرمين الشريفين وعاد الموقوفون إلى المملكة أمس بعد أن تم الافراج عنهم في بادرة سمو الأمير الكريمة وهي بادرة وجدت التقدير الكبير لدى المليك المفدى الذي عبر حفظه الله عن سعادته بها وسعادته أيده الله لما يربط البلدين من عمق الروابط ووشائج القربى، وهذا ليس بغريب في تاريخ العلاقات السعودية القطرية ، تلك العلاقات ذات الجذور الراسخة والضاربة في عمق التاريخ.