قتل أكثر من ثلاثين شخصا وأصيب عشرات آخرون في سلسلة هجمات شنها مسلحون في أنحاء متفرقة من العراق استهدف أغلبها عناصر الأمن الحكومي ومليشيا البشمركة الكردية. وقالت مصادر أمنية إن الهجمات شنت في وقت واحد تقريبا، ورجحت أن المسلحين يرسلون رسالة عن قوتهم. وقالت وزارة الداخلية العراقية إن أغلب قتلى هجمات اليوم من عناصر الجيش والشرطة، وقد لقوا مصارعهم في سلسلة هجمات استهدفت نقاط تفتيش ومقار للشرطة في بغداد والموصل والفلوجة. وأوضحت وزارة الداخلية أن مسلحين يستخدمون أسلحة مزودة بكواتم للصوت هاجموا ست نقاط تفتيش على الأقل في بغداد اليوم وقتلوا سبعة من جنود الجيش والشرطة العراقيين، وأصيب 26 شخصا على الأقل في الهجمات المنسقة في بغداد. في حين أدت قنابل زرعت في ثلاث نقاط أخرى إلى إصابة عدد آخر. وفي الفلوجة قتل ثلاثة عشر شخصا وأصيب العشرات بينهم أطفال ونساء بتفجير خمسة منازل تعود لمنتسبين في الأجهزة الأمنية. وفي الموصل قتل اثنان من عناصر البشمركة وجرح سبعة آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش تحرسها قوات أميركية وعراقية عربية وكردية شرق الموصل. وقال مصدر أمني -طلب عدم نشر اسمه- إن كل نقاط التفتيش هوجمت في نفس الوقت تقريبا عند الفجر. وأضاف “هذه رسالة لنا بأن بإمكانهم مهاجمتنا في مناطق مختلفة من المدينة في نفس الوقت لأن لهم خلايا في كل مكان”. ولم تعلن جهة مسؤوليتها عن الهجمات ويعد استخدام كواتم الصوت أسلوبا جديدا للمسلحين. وفي الصويرةجنوب شرق بغداد قتل 13 شخصا، وجرح أربعون آخرون لدى حدوث تفجيرين وصفا بالانتحاريين، حيث قام مسلح بتفجير نفسه، فيما قام آخر بتفجير سيارة كان يقودها وفق مصدر مسؤول، وتضاربت الأنباء بشأن المكان المستهدف بين سوق في المنطقة أو مسجد. وقدرت مصادر الشرطة عدد هجمات امس في أنحاء البلاد بنحو عشرين هجوما. وفي التطورات الميدانية، أعلن مسؤول عراقي في شرطة محافظة ديالى مقتل ليث حسن رئيس لجنة الهجرة والمهجرين في المجلس البلدي لقضاء الخالص بنيران مجهولين أمام منزله شمال بعقوبة.