افتتح الأمين العام المكلف للغرفة التجارية الصناعية بجدة عدنان بن حسين مندورة امس فعاليات المعرض السعودي الدولي للمفروشات والديكور بمشاركة أكثر من 100 شركة محلية وايطالية تعرض آخر ما توصل إليه عالم الأثاث والمفروشات وذلك بمركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات. وقص الشريط إيذانا بافتتاح المعرض وتجول في أجنحته المختلفة وتعرف على إنتاج شركات الأثاث والديكور من داخل المملكة وخارجها والفرص الجديدة والاستثمارات في هذا الجانب. وأكد مندورة في تصريح له عقب إطلاق فعاليات المعرض أن الفعاليات التي تحتضنها مدينة جدة تظهر عمق العلاقات التجارية بين أصحاب الأعمال وتقوية الروابط التجارة والاقتصادية بين الدول معتبراً المملكة العربية السعودية من أسرع الأسواق نمواً في العالم في مجال الأثاث والمفروشات وذلك لاهتمامها بتقديم الفرص الضخمة للأعمال التجارية الدولية واستيعاب الطلب المتزايد لإقامة مثل هذه المعارض. ونوه بأن صناعة المفروشات والأثاث في المملكة تشهد انتعاشاً كبيراً حالياً نتيجة ارتفاع الإقبال على منتجاتها وتحسن قدرتها التنافسية إلى جانب زيادة القوة الشرائية لدى المستهلك السعودي نتيجة عدة عوامل رئيسية أبرزها ارتفاع مستوى النمو الاقتصادي في المملكة وارتفاع متوسط دخل الفرد إلى نحو 29.7 ألف ريال (7.92 ألف دولار) سنويا وبالتالي ارتفاع المستوى المعيشي إلى جانب الطفرة العمرانية وارتفاع معدل النمو السكاني السنوي بنسبة 3.8% الأمر الذي انعكس ايجابياً على هذا القطاع الذي تزداد مبيعاته بشكل مباشر كلما تحسنت الأوضاع الاقتصادية في المملكة. وأوضح أن ارتفاع الطلب على المنتج المحلي من المفروشات والأثاث رفع من حدة التنافس بين المنتجين خصوصاً بعد استقطاب المصانع المحلية لتقنيات متطورة وعالية الأداء مما جعل حجم سوق الأثاث في المملكة يتجاوز حاجز ال 4 مليارات ريال مضيفا أن حجم مخرجات مصانع وورش الأثاث يشكل أكثر من 50% عبر 66 مصنعاً تصل مبيعاتها السنوية إلى نحو 1.339 مليار ريال (357 مليون دولار). من جانبه رفع المدير التنفيذي لشركة الحارثي للمعارض وليد شكره للغرفة التجارية الصناعية بجدة على اهتمامها ورعايتها لإبراز مثل هذه التظاهرات التي تعزز من دور الصناعة السعودية وتواجد المنتج المحلي بكل قوة وعراقة في الأسواق المختلفة. وأشار إلى أن المعرض الذي ترعى فعالياته على مدار (4) أيام بالتعاون مع الشركة سوف يجذب أكثر من “20 “ ألف زائر من أصحاب وصاحبات الأعمال والمستثمرين والأسر ومنهم الفتيات والشباب المقبلين على الزواج في ظل تحقيق سوق الأثاث والمفروشات والديكور بالمملكة أكثر من (4) مليار ريال سنويا. واعتبر المعرض السعودي الدولي للمفروشات والديكور من المعارض المتخصصة على مستوى المملكة ومنطقة الشرق الأوسط على مساحة تقدر بنحو 5000 متر مربع وسيجمع العديد من الخبراء والمهتمين بهذه الصناعة إلى جانب مشاركة مصانع وطنيه من مختلف مناطق المملكة. وأفاد أن المعرض سيشهد خلال فعالياته المصاحبة عروضاً للرسم ومعرض للوحات المختلفة ينظمها (نايل ارت) بالتعاون مع شركة الحارثي للمعارض مبينا أنه يبرز تطور صناعة المفروشات السعودية والمستوى الراقي الذي وصلت إليه حيث تعكس الاستثمارات في هذه المجالات مكانة المملكة العربية السعودية الاقتصادية والاستفادة من الخبرات الدولية في صناعة الأثاث والمفروشات التي تعد السوق السعودية في المراكز الأولى في هذا المجال. من جهة أخرى استضافت الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس فعاليات الملتقى الثقافي الخاص بإعلان مدينة تريم اليمنية عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 1431ه - 2010م وينظمه منتدى ثلوثية بامحسون الثقافي وملتقى تريم الثقافي وذلك بقاعة إسماعيل أبوداوود بمقر الغرفة الرئيسي بجدة بحضور رجال الثقافة والأدب والفكر والإعلام والأعمال. وبدأت فعاليات الملتقى بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى سالم بن احمد بن محفوظ كلمة اللجنة المنظمة للفعاليات رحب خلالها بالحضور معرباً عن سروره وكافة الأوساط الثقافية باختيار المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الإيسيسكو) مدينة تريم عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2010م. وأضاف إن هذا القرار اتخذ تنفيذاً لقرارات المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء الثقافة المنعقد بالجزائر في ديسمبر 2004م الذي تم فيه إقرار إقامة العواصم الثقافية الإسلامية وترشيح عدة مدن إسلامية تمثل المنطقة العربية والآسيوية والإفريقية لتختار منها ثلاث مدن في كل عام كعاصمة للثقافة الإسلامية وجاء اختيار مدينة تريم كعاصمة للثقافة الإسلامية لتاريخها الإسلامي الحافل بالعطاء الفكري والثقافي والديني ولما عرف عنها بالوسطية والاعتدال في نشر الثقافة الإسلامية والدعوة إلى الله في أصقاع شتى من العالم بالحكمة والموعظة الحسنة. بعدها تحدث ممثل منتدى ثلوثية بامحسون عبدالله سالم باحمدان عن مدينة تريم مبيناً أن مدينة تريم تعد من أشهر المدن في وادي حضرموت وتقع على الضفة اليسرى في المجرى الرئيسي لوادي حضرموت وهي تبعد عن مدينة سيئون حوالي 24كم وعن عاصمة المحافظة المكلا 356كم وتعد المدينة العاصمة الدينية لحضرموت منذ القرن الرابع الهجري حيث أُقيمت فيها الأربطة العلمية والزوايا المتخصصة لتحفيظ القرآن منذ أكثر من 600 سنة. عقب ذلك ألقى الرئيس الفخري لملتقى تريم الثقافي المهندس عبدالله احمد بقشان كلمة وصف خلالها مدينة تريم بأنها من أجمل المدن اليمنية حيث تتميز بقصورها الفخمة والمبنية من الطين ومواد البناء المحلية. اثر ذلك ألقى القنصل العام للجمهورية اليمنية بجدة محمد صالح القطيش كلمة بهذه المناسبة نوه فيها بعمق العلاقات الأخوية الشقيقة التي تربط المملكة العربية السعودية بالجمهورية اليمنية في كافة المجالات ومنها النواحي الثقافية التي تزخر بها البلدان.