لقد عودنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله أن يزور بين فترة وأخرى إحدى مناطق أو محافظات المملكة ليس زيارة بروتوكولية بل زيارة عمل تفقدية يلتقي خلالها مع جميع الفعاليات من مختلف أطياف المجتمع يستمع إليهم ويتناقش معهم ...وتأتى زيارة خادم الحرمين الشريفين للمنطقة الشرقية في إطار حرصه الأكيد على تفقد أبناء شعبه وامتداداً لرعايته الكريمة الغالية والاهتمام المتواصل بأحوال رعيته في شتى مواقعهم في هذا الوطن الغالي. لقد مثلت زيارات الخير مثالا حقيقيا للتواصل بين القيادة وشعبها وأن هذه القيادة الرشيدة ملتصقة بشعبها التصاقا لا يمكن أن تنفصم عراه .. وأنها من قلب هذا الشعب لذلك نجد السعوديين ملتفين دائما حول هذه القيادة يحوطونها برموش العيون . وهكذا ينسج المواطنون يومياً منظومة وطنية رائعة من الأفراح تعبر عن المكنون الداخلي المشحون بالحب والوفاء لمليكهم ويشعرون بالفرحة والبهجة والغبطة والسرور، كلما التقوا بمليكهم ... لأنهم وباختصار «أحبوه » .. فما تأكيده الدائم - رعاه الله - على الترابط الكبير بين قيادة وشعب المملكة، وعلى اعتزازه بذلك الترابط كقوله- : “أنا لولا شعبي لا شيء.. أنا فرد” هي إثبات بأن علاقته بمواطنيه تعكس صورة نادرة في عمق الانتماء وصدق الولاء . .. وهذه دلالة واضحة على روابط المحبة الوطيدة المتبادلة، والتلاحم القوي بين القائد وشعبه، بين الراعي والرعية في هذا الكيان العظيم ، المملكة العربية السعودية. في هذا العهد الميمون والمسيرة المباركة بقيادة أبي متعب لم تتوقف المملكة عند حد معين من الانجازات الشامخة العديدة التي تحققت وغطت كل الآفاق وعلى مختلف المستويات ، لكنه أيده الله يواصل مسيرة التنمية والتخطيط لها في عمل مضنٍ وجهد دؤوب .. يرفد المواطن والوطن بمزيد من إضافات الخير والبركة.. يتلمس من خلاله كل ما يوفر المزيد من الخير والازدهار والنماء والرخاء للوطن والمواطن.