دعا رئيس المحكمة الجزئية بجدة فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثيم المحامين السعوديين إلى التزكية ضمن أنشطتهم من خلال الدفاع عن بعض الضعفاء والفقراء مجانا من أجل إيصال الحق . وطالب خلال اللقاء المفتوح الذي نظمته لجنة المحامين بالغرفة التجارية الصناعية بجدة بمقر ملتقى أصحاب الأعمال بالغرفة بضرورة تفعيل الدور التطوعي في المجتمع خصوصا مع الأسر التي لا تقدر على دفع أتعاب المحاماة مشيرا الى أن القضايا في الولاياتالمتحدةالأمريكية يتم الترافع عنها مجانا والسعودية حاضرة الحرمين الشريفين أولى من غيرها بالعمل التطوعي. وشدد العثيم خلال اللقاء الذي يهدف الى التواصل بين القضاة والمحامين وحضره رئيس لجنة المحامين في غرفة جدة الدكتور ماجد محمد قاروب على ضرورة إزالة الفجوة الموجودة بين القضاة والمحامين . وقال : نسعى إلى تفادي نشوب أي خلاف بين القاضي والمحامي بهدف الوصول إلى الحقيقية دون تشنج أن خروج عن الدعوى. ونفى وجود خصومة بين القاضي والمحامي مشددا على ضرورة تغيير بعض المفاهيم الخاطئة وإزالتها تماما وذلك من خلال عقد مثل هذه اللقاءات حيث ينبغي على المحامي أن يتنحى عن القضية في حالة عدم مصداقية الدعوى المرفوعة حتى يساعد القاضي في إظهار الحقيقة.وأبدى استحسانه بإنسحاب بعض المحامين من القضايا التي يرون أنها لا تستند على الحق مشيرا أن النظام في هذا الصدد يلزم المحامي بضرورة توضيح سبب الانسحاب . واعترف فضيلته بقلة عدد القضاة مقارنة بالقضايا المنظورة مبينا أن عدد القضاة في المملكة لا يتجاوز 800 قاضي وهو رقم يبدو قليلاً جدا قياسا بعدد سكان المملكة أو عدد القضايا المنظورة مشيرا إلى أن المحكمة الجزئية بجدة تستقبل وحدها 2500 قضية حقوقية شهريا ومثلها من القضايا الجنائية عن طريق 16 قاضيا فقط مما يثقل كاهل المحكمة ويربك العمل في ظل محدودية العاملين وقد شكلت لذلك لجنة من كبار الموظفين لوضع أهداف وسياسات ووضع الحلول التي تساعد على سرعة تيسير الإجراءات وانجازها بشكل سريع. وبين أنه تم التوصل إلى حل إليكتروني للإسراع في انجاز المعاملات لاسيما أن كل قاضي لديه 5000 معاملة في العام الواحد حيث يتم تسجيل موعد تسجيل القضية ويذهب المراجع إلى قسم الحفظ وتسجل بالحاسب الآلي ومن ثم تذهب للقاضي لتسهيل الوصول إليها من مكتب القاضي ومن قبل الموظفين وكانت المحكمة الجزئية بجدة أول من طبق نظام (مدير المكتب القضائي في المحاكم) الذي يساهم في إصدار الأحكام الحكم غيابيا في ظل أن هناك مواعيد مهدرة مما ساهم في تقليل الوقت الزمني للقضية. وفي نهاية اللقاء تم تكريم العثيم.