افتتح صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين ورئيس فريق التحكيم السعودي ومعالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالعزيز الغامدي امس أعمال الحلقة العلمية ( نماذج من نظم العدالة العربية والدولية ) وذلك بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض. وينظم هذه الحلقة التي تستمر 3 أيام كلية التدريب بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. ويستفيد من هذه الحلقة (41) مشاركاً من أصحاب الفضيلة القضاة من منسوبي المجلس الأعلى للقضاء بالمملكة العربية السعودية. ورحب معالي رئيس الجامعة في كلمته بسمو مستشار خادم الحرمين الشريفين وقدم له الشكر على تشريف افتتاح هذا البرنامج المهم الذي تنظمه الجامعة وهو الثالث من نوعه في الجامعة حول نظم العدالة العربية والدولية ويأتي في إطار التعاون المستمر بين الجامعة والمجلس الأعلى للقضاء بالمملكة للارتقاء بقدرات العاملين في السلك القضائي حتى يكونوا على دراية كاملة بأدق المتغيرات والمستجدات على كافة الصعد مؤكداً أن المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي أولت القضاء جل عنايتها واهتمامها فهو من اللبنات الأساسية للدول. وقال : نأمل أن تحقق هذه الحلقة الأهداف المنشودة وأن تخرج بتوصيات مهمة تحقق الأهداف المتوخاة ولعل من أهمها تبادل الخبرات والآراء والأفكار بين أصحاب الفضيلة القضاة والهيئة العلمية المنتقاة من أبرز الخبراء عربياً ودولياً . وقدم الدكتور الغامدي شكره وتقديره لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء على ثقته بالجامعة وخبراتها. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد كلمة وجه فيها الشكر للجامعة على ما تقوم به من جهود لخدمة العدالة. وأوضح سموه أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني تولي جانب القضاء والعدالة اهتمامها ورعايتها لدورهما في تحقيق الأمن والاستقرار. وتناول سموه في كلمته دور التحكيم وأنه مساند للقضاء ومخفف للعبء عنه كما تناول مميزات التحكيم كالسرية وسرعة البت واختيار المحكمين ودوره في القبول بنتيجة التحكيم. وأبان سموه أن المملكة كانت سباقة في مجال التحكيم واستطاعت خلال العقد الماضي الوصول إلى مراحل متقدمة في هذا المجال إقليمياً ودولياً. وعدد سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أبرز إنجازات المملكة في مجال التحكيم والعدالة وسعيها نحو جعل الشريعة الإسلامية مصدراً من مصادر التشريع الدولي مؤكداً أنها صالحة لكل زمان ومكان وزاخرة بالكنوز ورسالتنا هي اطلاع الآخرين على غنى هذه الشريعة وتميزها وهو مانجحت فيه المملكة بتوفيق الله ثم جهود المخلصين من أبنائها ،ولعل من أبرز هذه الإنجازات أن أصبحت الشريعة الإسلامية مصدراً من مصادر القانون الدولي الذي تأخذ به محكمة العدل الدولية وغرفة التجارة الدولية في باريس وغيرهما من المؤسسات الدولية وجعل اللغة العربية إحدى اللغات التي يتداول بها في التحكيم الدولي ، وترجمة الأحكام الفرنسية إلى اللغة العربية قبل غيرها من اللغات ، كما أثمرت هذه الجهود في قبول المؤسسات الدولية لخريجي الشريعة الإسلامية كمحكمين دوليين. الجدير بالذكر أن الحلقة العلمية تهدف إلى التعرف على المنظمات الدولية ذات العلاقة بالعدالة والقضاء ، والتعرف على آليات القضاء في بعض الدول العربية والإسلامية ، والتعرف على آليات التحكيم الدولي والمستجدات الدولية في مجال العدالة الجنائية والتعرف على المنظمات الدولية ذات العلاقة بالعدالة والقضاء. وستتناول الحلقة جملة من الموضوعات المهمة حول : التحكيم بين الشريعة والقانون وهي ورقة علمية سيقدمها سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين ،و محكمة العدل الدولية : نشأتها واختصاصاتها وأهدافها ، والمحكمة الجنائية الدولية ، ومنظمة العفو الدولية نشأتها وأهدافها ومهامها وصلاحياتها واختصاصاتها ومنظمة حقوق الإنسان ، ومنظمة الشرطة الجنائية الدولية(الإنتربول) ومنظمة التجارة العالمية ومزايا وتبعات انضمام المملكة العربية السعودية لها ، ولمحات عن القضاء في عدد من الدول وغيرها من الموضوعات ذات الصلة بالقضاء وجوانبه المختلفة.