أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية أن بناء الإنسان والتنمية المستدامة يمثلان أولوية في نهج صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية. وقال الأمير فيصل بن سلطان في تصريح صحفي له بمناسبة مبادرات الدعم الكريمة التي تفضل بها سمو ولي العهد خلال زيارة سموه للمنطقة الشرقية مؤخرا “ لاشك أنّ سمو سيدي ولي العهد الرئيس الأعلى للمؤسسة لديه قناعة كاملة بدور العلم في إحداث نقلة حضارية ليس فقط على صعيد المملكة العربية السعودية بل أيضاً فيما يتعلق بالعالمين العربي والإسلامي، ومن هنا لا يتوانى - حفظه الله - في تبني ودعم ومؤازرة أي جهد علمي مؤسسي يستهدف خدمة الإنسان وتطوير مقدراته، ومؤخراً توالت المبادرات في هذا الصدد، ومنها تفضله بدعم إنشاء كلية لذوي الإعاقة البصرية في المنطقة الشرقية بمبلغ ستين مليون ريال، وتقديم منحة قدرها عشرون مليون ريال لأوقاف جامعة الملك فهد، وسبقها تقديم (30) مليون ريال لجامعة الملك سعود بالرياض ليتم الاستفادة منها في دعم الأبحاث والدراسات العلمية، وكذلك دعم إصدار الموسوعة العربية العالمية، ودعم المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة (الإيسيسكو) بشكل متواصل منذ عام 1999م، حيث بلغ هذا الدعم أكثر من خمسة ملايين ريال، وتقديم منحة دعم لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة تبلغ عشرة ملايين ريال سنوياً، وتبني برنامج كرسي الأستاذية في دراسات الطاقة والبيئة بتكلفة عشرة ملايين ريال سنوياً، ومبادرة سموه أيضاً بتقديم دعم قدره عشرة ملايين ريال سنوياً لمساندة برامج جامعة فهد بن سلطان في مدينة تبوك. وأشار سمو الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية إلى تبرع سمو ولي العهد حفظه الله لصندوق دعم المشروعات الصغيرة للسيدات بعشرين مليون ريال وقال إن ذلك يجسد صورة أخرى من اهتمامه رعاه الله ببرامج التنمية المجتمعية ومساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم. وبين أن المؤسسة تتبنى برنامجاً لدعم عدد من الكليات المتخصصة من خلال تقديم مئات المنح الدراسية الأكاديمية والأبحاث العلمية التي تهدف إلى تطوير القدرات البشرية وتوفير الخبرات الوطنية المتخصصة في المجالات التي تشهد ندرة في الأيدي العاملة وذلك في إطار الإسهام في تطوير التعليم ومخرجاته. وأكد أن قضية الإعاقة وخدمات المعوقين تمثل جانباً حيوياً في اهتمامات سمو ولي العهد والمؤسسة مشيراً إلى برنامج المؤسسة للتربية الخاصة الذي أنشيء عام 1996/1997م في إطار حرص سمو الرئيس الأعلى على دعم المؤسسات العلمية، وتلبية احتياجات المجتمع السعودي لكفاءات وطنية متخصصة في برامج الرعاية الحديثة، حيث أسس البرنامج على نحو متكامل ليكون من بين البرامج الدراسية لجامعة الخليج العربي بمملكة البحرين ضمن إطار اتفاقية للتعاون بين المؤسسة والجامعة لإعداد متخصصين في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم.