في دولة عربية صغيرة تتزاحم الإعلانات والتسويق عن المشاريع الخاصة منها على سبيل المثال: أكبر فندق في العالم يحتوي على 6500 غرفة مصنفة 4 نجوم، 5 نجوم .. أكبر منتجع صحي في العالم، أكثر من 1500 مطعم، 13 فندقاً لكل منها طابع ومسرح خاص 10 كيلو مترات كاملة من الفنادق والمطاعم في موقع واحد. مستثمر منطقي يقول انه لا يملك تصديق ما يذكر وما هي المقومات التي تجذب السياح لمنطقة محدودة المساحة والسكان يطالب بالواقعية في التعامل ومخاطبة الوعي.. أموال تصرف.. إغراءات قد يذهب ضحيتها الناس بملاحظة عدد زوار المدينة المذكورة لا مقارنة بين العدد والكميات الكبيرة والتركيز على أكبر وأفضل وأحسن .. نعاني من أزمة الأولوية والأكبر والأفضل.. كل شيء متقدم.. متطور على مدى النظر مساحات شاسعة مخططة لا نتائج لها.. أموال متعثرة مع ذلك مخططات في الهواء لا علاقة لها بالواقع سنوات طويلة ماضية وأموال معلقة لا أرباح وبلا نهاية. مشاريع تجارية تفوق التصور واستيعاب المنطق.. تتوالى الإعلانات بكميات كبيرة من اللاواقع ضحك على الذقون.. من لا يعجبه يذهب للتفرج على المساحات الواسعة وقراءة الإعلانات والتمتع بصور المباني، الخضرة والماء.. مناظر مثيرة وجذابة من الرسوم والمخططات الخيالية، لا مانع من مخططات في القمر والمريخ إذا كانت بذلك الخيال.. حتى اليوم الوضع لازال على ما هو عليه بانتظار صرف الأرباح أو اعادة رأس المال . كثيرون عانوا انتظروا طويلاً لا جواب.. سألوا.. لم يصل الجواب اجتماعات متداخلة واستهلاك إعلامي.. لازال الوضع على حاله, كما قيل أي قضية شكل لها لجنة تنبثق منها لجان.. تتوالد بطريقة تصل إلى الموت.