أشار برنامج الأغذية العالمي في اليمن إلى أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية قد زاد من عدد الأشخاص الذين يعيشون دون خط الفقر المحدد في دولارين في اليوم مما سيعيق تحقيق أهداف الألفية. وقال محمد الكوهين، ممثل برنامج الأغذية العالمي في اليمن، أن الأشهر الثلاثة الماضية شهدت هبوط عدد جديد من اليمنيين، يقدر بحوالي 6 بالمائة، إلى ما دون خط الفقر بسبب الجفاف والارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية. وأضاف أنه (من الصعب إعطاء أرقام دقيقة، ولكن الأوضاع حتماً أسوأ مما كانت عليه قبل ثلاثة أشهر، وذلك لا يرجع فقط إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية ولكن إلى الجفاف وخصوصاً في المناطق الريفية). وأشار الكوهين إلى أن هناك حاجة لإجراء تقييم للتعرف على الوضع الحقيقي على الأرض. وقال أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية تسبب في خلق ثغرة كبيرة في ميزانية البرنامج الخاصة باليمن تصل إلى 28 مليون دولار مقابل الثغرة الكبيرة التي شهدتها الميزانية العامة للبرنامج والتي وصلت إلى 756 مليون دولار. وأوضح قائلاً: (عندما قمنا بتحضير برامجنا لعام 2008، بنينا تقديراتنا على أسعار المواد الغذائية لعام 2005. وبناء على ذلك، حددنا احتياجات برنامجنا في 48 مليون دولار، ولكن هذا المبلغ الآن لا يُمكننا من شراء البضائع للأشخاص الذين خططنا لإطعامهم. فقد ارتفعت التكلفة الإجمالية للمشروع الآن إلى 76 مليون دولار وهناك نقص بمبلغ 28 مليون دولار). ووفقاً للكوهين، إذا لم يحصل برنامج الأغذية العالمي على أموال إضافية لملء الثغرة فإنه سيضطر إما لخفض الحصص الغذائية أو تقليص عدد المستفيدين، (وفي الحالتين، وفقاً لحساباتنا، سيتم حرمان 320,000 شخص من المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامجنا). وأضاف أن البرنامج حدد 30 بلداً تقريباً من بينها اليمن باعتبارها أكثر البلدان تأثراً بالارتفاع الذي تشهده أسعار الغذاء على المستوى العالمي. وحذر من أن (الأزمة كبيرة ولا يوجد أي حل سحري للمشكلة). وفقاً لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، يعيش 15.7 بالمائة من اليمنيين على أقل من دولار واحد في اليوم، و45.2 بالمائة على أقل من دولارين في اليوم وقال الكوهين أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية أثر بشكل سلبي وكبير على مستويات سوء التغذية التي يعاني منها 40 بالمائة من سكان البلاد. وأوضح قائلاً: (المشكلة لا تتعلق بتوفر الغذاء ولكن بقدرة الأسر على الحصول عليه. فميزانية الأسرة لم تعد تمكنها من الاستجابة لكل حاجياتها. وأنا أتكلم عن نسبة كبيرة من السكان الذين يعيشون على أقل من دولارين في اليوم). وتعتبر اليمن إحدى أفقر دول العالم، حيث تأتي في الترتيب 153 من مجموع 177 دولة في تقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لعام 2007-2008. كما أن 15.7 بالمائة من اليمنيين يعيشون على أقل من دولار واحد في اليوم، في حين يعيش 45.2 بالمائة منهم على أقل من دولارين يومياً. وأفاد الكوهين أن الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية أعاد اليمن سبع سنوات إلى الوراء فيما يتعلق بتحقيق أهداف الألفية التنموية. وحول الحلول المقترحة لهذه المشكلة، قال الكوهين: (لقد حددنا، على المدى القصير، بعض المبادرات والاحتمالات مثل تشجيع المزيد من الاستيراد من قبل القطاع الخاص للمساعدة في استقرار السوق، أو استيراد القمح الأحمر أو المخلوط رخيص الثمن وذو القيمة الغذائية العالية).