تصدرت جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة قائمة المشاريع الثقافية التي تشرف مكتبة الملك عبدالعزيز العامة على تنفيذها ، وذلك انطلاقا من أهمية هذه الجائزة في تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات ، ومد جسور التواصل الثقافي والمعرفي بين الدول والشعوب. وكشف التقرير السنوي للمكتبة لعام 1430ه أن جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة منذ انطلاقها قبل عامين نجحت في أن تستحوذ على اهتمام عدد كبير من الجامعات والمؤسسات العلمية المعنية بالترجمة في جميع أنحاء العالم، وساهمت في تزويد المكتبة العربية بعدد كبير من الأعمال المترجمة في فروعها الخمسة والتي تجمع بين العلوم التطبيقية والانسانية والإبداع الأدبي من وإلى اللغة العربية، كما نجحت في استقطاب نخبة من خيرة العلماء والباحثين والمترجمين. وأشار التقرير إلى أن الرؤية الشاملة لمشروع جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة، والذي بدأ من حيث انتهت مشاريع الجوائز العربية والعالمية السابقة لتأكيد مبدأ التنوع الثقافي الخلاق ، ووحدة الثقافة الانسانية، وتنوع فروعها ومجالاتها ، ودعم التلازم بين وجهي الأصالة والمعاصرة، واحترام الإرث الثقافي للحضارة الإنسانية وارتباطها باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تضع هذه الجائزة في طليعة جوائز الترجمة في العالم، فضلاً عن القيمة المالية والمعنوية لجوائزها. كما أشار التقرير إلى مشاريع المكتبة الأخرى مثل مشروع الفهرس العربي الموحد ، المشروع في تطوير البنى التحتية للمكتبات العربية وتمكينها من تحقيق التبادل الفعال للموارد المعلوماتية، وحصر التراث الفكري العربي في قاعدة قياسية موحدة، وتضمنت قائمة المشروعات الثقافية للمكتبة مشروع موسوعة المملكة العربية السعودية، والمشروع الوطني لتجديد الصلة بالكتاب، ونادي كتاب الطفل وبرنامج الإسلام وحوار الحضارات.