افتتح الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حميّن الحميّن امس في قاعة نياره ورش العمل الخاصة بالدراسات الفنية للخطة الإستراتيجية. وألقى الشيخ الحمين كلمة في بداية الحفل أوضح فيها رؤية الرئاسة لمشروع الخطة الإستراتيجية (حسبه) مبيناً أنها مشروع شامل يهدف للتغيير الإيجابي في الرئاسة وفروعها، وقد قطعت الرئاسة مراحل متقدمة نحو انجاز المشروع مشيراً إلى أنه يحظى بمتابعة واهتمام بالغ وعن قرب للمهام التي تقوم بها اللجان الإشرافية والاستشارية للمشروع لأن الإستراتيجية مشروع تطويري شامل للرئاسة وقد فرغ لهذا المشروع فرقاً عديدة منها إدارة مشروع (حسبه) بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الحليف الإستراتيجي للرئاسة في إعداد الخطة الإستراتيجية. وتابع لقد استحدثنا إدارة للإستراتيجيات والخطط ضمن الإدارة العامة للتخطيط بالرئاسة تقوم بمتابعة إعداد الخطة الإستراتيجية وتتابع تنفيذ الخطط التشغيلية لاحقاً. وعبر عن تطلعه في أن يحقق مشروع (حسبه) أهدافه وأن يصوغ خطة تساعد الرئاسة على أداء مهامها بكفاءة وفاعلية مؤكداً الحرص على مواصلة التوجيهات التطويرية الإدارية والميدانية والإتصالية وبرامج الشراكة مع الجامعات السعودية وبيوت الخبرة لتحقيق تطلعات الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بما يتماشى وحجم الدعم الكبير الذي تلقاه الرئاسة منهم لتمكينها من القيام بمهامها. وبين الدكتور الحمين أن أسبوع التخطيط الإستراتيجي يهدف للتعريف بعمليات التخطيط الإستراتيجي ومراحله وأهميته في التطوير المستمر للأداء مؤملاً أن يثمر الأسبوع التثقيفي والمهاري إلى التعريف بالإستراتيجية كعلم ومهارة حاثاً على التميّز في الأداء وتفعيل الشراكة المجتمعية مع مؤسسات الدولة والجامعات والإفادة من المكاسب التي تحققت خلال الشهور الماضية من نتائج الأبحاث العلمية وكراسي البحث والعمل وفق هوية الرئاسة الجديدة. واختتم كلمته بتقديم الشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على دعمهم الكبير ورعايتهم البالغة للرئاسة التي يجسدها مشروع الخطة الإستراتيجية (حسبه). كما ألقى فضيلة وكيل الرئيس العام للتخطيط والتطوير الشيخ عبدالمحسن بن حمد اليحيى كلمة بين فيها أن الرئاسة تنهض بحركة تطوير شاملة لبنيتها الإدارية والميدانية والتنظيمية بغية إحداث نقلات نوعية وهيكلية في مجال ميكنة العمل ، وتوظيف الموارد ، وتحقيق المزيد من الكفاءة في الأداء وأساليب العمل ومعايير الجودة. وأضاف فضيلته إن الخطة الاستراتيجية للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر “ حسبة “ تعد الإطار العام الذي يحتضن مسيرة التطوير المباركة ، بما تحتويه من برامج ومشاريع ، ومؤشرات لقياس جودة الأداء ، وآليات تنفيذ وفق الأسس العلمية الحديثة. وتابع فضيلته إن مسارات هذه الخطة الشاملة : تنمية العمل الإداري من خلال الاهتمام بإعادة الهيكلة ، وحصر وتقويم الوضع الراهن للبنى التحتية والمنشآت والأجهزة والتقنيات ، وهندسة الإجراءات الإدارية ،والتطبيقات الإلكترونية المناسبة ، إضافة إلى وضع آلية لتقويم أداء جهاز الرئاسة ووحداتها وفروعها بصورة دورية مشيراً إلى أن انعقاد هذه الورشة بمحاورها المتنوعه والشامله تأتي في إطار عمليات العصف الذهني وصولاً إلى تحقيق الأهداف والسياسات الكفيلة بتفعيل دور العمل الإداري لرفع الكفاءة الداخلية والخارجية للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وعقب الحفل بين الدكتور الحمين في تصريح صحفي سؤال أن هذه الخطة الإستراتيجية التي تنفذها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالشراكة الفاعلة مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن هذه الجامعة العريقة المتميزة في التخطيط والترتيب لها سابقة التجربة مع عدد من الأجهزة الحكومية في وضع الخطط الإستراتيجية ، وهذه الخطه تأتي لتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني (حفظهم الله). وأوضح أن الجهاز يلقى كل الدعم والمؤازرة والتأييد من القيادة التي تجسدت من خلال هذه الخطة التي تشرفت بتدشين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لها في حفل أقيم قبل عدة شهور وهي الآن تسير بخطى جيدة وفق ما وضع لها من خطوات حيث تم تنفيذ الربع الأول منها وكذلك الربع الثاني وهي الآن تدخل في الربع الثالث ولقد وجدت كل الإستجابة للتغيير الإيجابي للجميع من أصحاب الفضيلة مديري الفروع ورؤساء الهيئات والمراكز وكافة أعضاء الهيئة وكذلك الإداريين والفنيين مع هذه الخطة. وشكر الحمين الشريك الإستراتيجي في هذه الخطة (جامعة الملك فهد) التي تبذل جهوداً مشكورة وسأل الله الإعانة على تحقيق ما تتطلع إليه القيادة نحو هذه الشعيرة التي تميزت بها هذه الدولة المباركة وحظيت بالتأييد من لدن المؤسس وأبنائه البررة من بعده حتى هذا العهد الزاخر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) الذي نجد منه كل الدعم والمؤازرة لهذا الجهاز. وعن استحداث وحدة لحقوق الإنسان أفاد رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن وحدة حقوق الإنسان جاءت بعد تطبيق الهيكلة الشاملة للجهاز وذلك بعد موافقة اللجنة العليا للتطوير الإداري بالدولة.. وقال (نحن نطبق الآن الفترة التجريبية لهذه الهيكلة ومن ضمنها الإدارة العامة للشؤون القانونية والتي انطلقت منها وحدة حقوق الإنسان). وقال “إن إنجازات الهيئة مشرفة في خدمة المجتمع والأخطاء قليلة مقابل الإنجازات وهي محل العناية والمعالجة وإن كانت فردية فهناك إدارات أوجدت لتطوير العمل الميداني ومتابعة دقة إجراءاته كالإدارة العامة للمتابعة والإدارة العامة للشؤون الميدانية والإدارة القانونية ومديري الفروع الذين نتابع معهم سلامة الإجراءات والأعمال في الميادين”. يذكر أن الورش التي انطلقت تتناول محاور إستراتيجية الرئاسة التطويرية للعشرين سنة القادمة في المحاور الثلاثة: العمل الإداري، والعمل الميداني، والموارد البشرية بحضور أكثر من ثلاثين مشاركا من قيادات الرئاسة من الوكلاء ومديري العموم والفروع فيها. وذلك ضمن أسبوع (التخطيط الإستراتيجي) الذي بدأ السبت الماضي بتقديم دورة تدريبية في التخطيط الاستراتيجي وإعداد الخطط التشغيلية القاها خبراء في هذا المجال وذلك لأيام السبت والأحد وتستمر برامج هذا الأسبوع المتخصص حتى يوم الأربعاء. وتأتي هذه الفعالية في إطار ما تشهده الرئاسة العامة من حراك تطويري عام يمثل إعداد الخطة الإستراتيجية للرئاسة النصيب الأكبر، والذي تقوم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والعمل عليها بالتنسيق مع الإدارة العامة للتخطيط بالرئاسة والفرق الفنية والاستشارية المساندة التي أجرت عدة أنشطة وورش عمل في فروع الرئاسة ووقفت على العمل الميداني والجهات ذات العلاقة بعمل الهيئة لتقييم الوضع.