موهوب ..ومجدد..وصانع رأي ..هكذا قدم الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة لمحور الكتاب الذي أصدرته الجريدة والذي جاء في 632 صفحة مصقولة من حجم ال A4 ووثقت من خلاله مؤسسة الجزيرة وضمن إصداراتها الثقافية لشخصية أدبية وشاعرية سامقة في حجم الوزير والسفير الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي. (الاستثناء.. غازي القصيبي شهادات ودراسات) منتج فكري وفقت مؤسسة الجزيرة في إنتاجه وإخراجه إلى الناس لإشباع فهمهم الفكري والأدبي والثقافي في زمن قل فيه وجود الأديب الحصيف والروائي المعتق والمثقف المشبع والشاعر (المرهف) و(الغازي الاستثنائي) . ويتبين توفق المؤسسة في هذا الاستثناء من استطاعتها جمع قراءات لأكثر من سبعين أكاديمياً وباحثاً وكاتباً وصحفياً وأديباً ومفكراً رجالاً ونساء من السعوديين والعرب والأجانب يمثلون أكثر من أربعة وعشرين بلداً من الذين تابعوا مسيرة الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي الشعرية والروائية والمقالية على مدى عطائه الممتد لنصف قرن. والمطالع للإصدار يلفت انتباهه عدم تداخل أصحاب الرأي في هذا (المنتج) أو تقاطعهم في أي زاوية لبناء غازي القصيبي الأدبي أو في انطباعاتهم الشخصية الاعجابية بمنتوجه الفكري الأدبي الثري، فجميعهم قد تشعب في أقسام فنه وضروب أدبه وغزير تجربته ومتاهات روائيته وعنفوان مده وصولجان شاعريته ومالم نعلمه من ذي قبل عنه ، وفي ذلك تأكيد آخر لكنه ليس أخيراً عن استثنائية أدب رفيع تجسد في شخص اسمه (غازي) بيد أن من اسمه يتأكد (الاستثناء). وكان للعدد أصداء واسعة على الصعيدين العربي والعالمي ، لكن الصدى الأهم كان هو ما كتبه الرجل المعني بمحتوى هذا الكتاب الأنيق ، المفاجأ بما فيه - حسب ما أكده صناع القرار بالجزيرة-، حيث كتب القصيبي كلمتين ذيلت بهما الجزيرة هذا الإصدار الرائع جاءتا تحت عنوان (الشهادة والإشادة) شكر من خلالهما جهد مؤسسة الجزيرة ونير فكرتها ورقيق احساسها وعظيم اهتمامها ، كما شكر كل من أدلى بشهادات من أصحاب الافادات في هذا الإصدار وأوضح أنه لم يكن يحلم يوماً بالوصول إلى بعضهم فضلاً عن معاصرة أقلهم بل وتلقي إشادة منهم عنه.