سلمت يداك أيها الملك الكريم الذي دوماً تنادي بتكريم المبدعين من أبناء البلد ، سلمت أيها الراعي الأمين وأنت تسلم إحدى نساء بلدك وتتوجها بأغلى وسام ألا وهو وسام الملك المؤسس (عبدالعزيز بن عبدالرحمن) سلمت أيها المحب لأبناء بلدك رجالاً ونساءً ولم تفكر يوماً في تحييد المرأة المبدعة ، المرأة القادرة على العطاء ، المميزة في أدائها فلقد شاهدت وشاهد الكثيرون من أبناء البلد تكريم سيدي خادم الحرمين الشريفين للدكتورة خولة بنت سامي الكريع الفائزة بجائزة هارفارد للتميز العلمي كبيرة علماء أبحاث السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض.. هذا التشريف رفيع المستوى إشارة إلى كل من يعبث بالخفاء ويقول ويردد بأن المرأة في بلادنا مسلوبة الإرادة ومكانها الظل وليس من حقها أن تشق الصفوف معلنة عن قدراتها وكفاءاتها في الكثير من المجالات التي كانت حكراً على الرجال.. خولة الكريع ذكرتني ب( خولة بنت الأزور) الشاعرة المعروفة والتي تعتبر أشجع النساء في عصرها، وتشبه خالد بن الوليد في حملاتها. وهي أخت ضرار ، والتي توفيت في أواخر عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه 35ه وبين خولة الكريع وخولة بنت الأزورتظهر سماحة الإسلام وتعامله مع المرأة فبنت (الأزور) والتي أبهرت خالد إبن الوليد في كرها وفرها والذي ظن أنها رجل تدل دلالة كاملة على أحقية مشاركة المرأة الرجل فيما تستطيع بل إن هناك عدداً من نساء الإسلام ضرب بهن المثل في كثير من المجالات الإنسانية والاجتماعية وغيرها.. وهاهي بنت ( الكريع) تقلب صفحات التاريخ لتسجل فيه اسمها بوضوح وجلاء وبعد أكثر من ألف وأربعمائة عام محققة براعة لا متناهية في التعرف على البصمة الوراثية لدى مرضى السرطان فوقف العالم وميزها وجاء تقدير وتكريم خادم البيتين ليؤكد أن البلاد أيضاً لا تنسى أبناءها وبناتها المميزات فهناك الدكتورة (حياة بنت سليمان سندي) والتي تميزت في دراساتها المتقدمة في أدوات القياس الكهرومغناطيسية والصوتية.. وهناك أيضاً الدكتورة (هويدا بنت عبيد القثامي) والتي تعتبر أول طبيبة لجراحة القلب في الشرق الأوسط والثانية على مستوى العالم وواحدة من ضمن خمسين من مشاهير العالم في هذا الجانب نادر التخصص وهناك أيضاً (مشاعل بنت ناصر الشميمري) والتي استطاعت بتميزها أن تُشارك علماء الوكالة في صناعة صاروخ سلمي يرصد معلومات عن الأحوال الجوية واستحقت عن جدارة ترأس فريق البحث لهذا الاختراع النادر الذي يتطلب حسابات دقيقة.. وهناك أيضاً الدكتورة ( سلوى بنت عبدالله الهزاع ) والتي حصلت على جائزة أحسن بحث علمي حول الالتهابات البكتيرية في زرع القرنية وهناك أيضاً (الدكتورة ثريا أحمد عبيد) والحديث عنها يطول و(الدكتورة سامية العامودي والدكتورة إلهام أبو الجدايل والدكتورة عنان ششة والبروفيسورة غادة مطلق عبدالرحمن المطيري والدكتورة عايدة بنت ابراهيم العقيل وابتسام باضريس )وكلهن يطول الحديث عنهن أيضاً والكثيرات الكثيرات من بنات بلادي اللآئي لا تسعني المساحة لأدون تميزهن وتكريمهن من قبل القائد الراعي خادم الحرمين الشريفين. فالمرأة هي الأم والأخت والزوجة والابنة.. المرأة هي النصف الآخر للرجل وهي نصف المجتمع وأحد الأركان الرئيسة في الأسرة وهي عنصر مهم في التنمية والنهضة وقيام المجتمعات المثالية فاستحقاقهن أو تكريمهن داخلياً أو خارجيا شرف لبنات جنسهن ولأبناء البلد من الرجال أيضا.