قالت مريم الصادق المهدي عضو المكتب السياسي لحزب الأمة القومي المعارض في السودان إن الحزب سيعلن رسميا الثلاثاء ترشيح رئيسه الصادق المهدي لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقرر إجراؤها في أبريل المقبل. واعتبرت مريم الصادق أنه رغم أن المناخ غير مهيأ للتحول الديمقراطي فإن ترشح الصادق المهدي يعكس جدية المعارضة في خوض الانتخابات لإحداث تغيير يقود السودان إلى مستقبل أفضل. يشار إلى أن المهدي تقلد منصب رئيس الوزراء مرتين عام 1966 -وحينها كان عمره ثلاثين عاما-. وفي عام 1968 حينما فاز حزبه بآخر انتخابات تعددية شهدها السودان قبل الانقلاب الذي قاده الرئيس الحالي عمر البشير عام 1989. وسبق لحزب المؤتمر الوطني ترشيح الرئيس عمر البشير للانتخابات، ورشحت الحركة الشعبية لتحرير السودان الشريك في حكومة الوحدة الوطنية نائب أمينها العام ياسر عرمان، بينما رشح حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي نائب الأمين العام للحزب عبدالله دينق نيال. من جهة أخرى أعلن حزب الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي ترشيح رئيس الحركة لام أكول لرئاسة حكومة جنوب السودان. وبذلك يكون أكول االمنافس الوحيد لسلفاكير ميارديت الرئيس الحالي لحكومة الجنوب ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان والذي أعلن ترشيحه للمنصب في وقت سابق. وكان سلفاكير قد أصدر قرارا, في وقت سابق, حظر بموجبه نشاط حزب لام أكول لكن المحكمة الدستورية أبطلت القرار. وانشق أكول عن الحركة الشعبية في 6 يونيو وكون حزبا جديدا وشن هجوما عنيفا وحملها فشل تطبيق الديمقراطية في الجنوب.