لاتزال جمعية الثقافة والفنون بجدة تحصد الاعجاب والتقدير لوفائها لرموز الفن والادب من خلال مبادرتها بحفل تكريم الرواد فها هي الجمعية وللمرة غير الأخيرة تجعلني استمر في تقديم تحيتي تقديراً واحتراماً لخدمة جليلة اسدتها لي وقد طالني نفعها انا شخصياً؟؟ وستلمس اخي القارىء اهمية ذلك الموضوع ليس لشخصي وحسب بل لنا جميعاً كباحثين ومثقفين واعلاميين. بدأت القصة عندما كنت متردداً في الكتابة عن موضوع اشغلني كثيراً، حتى اطلقت الجمعية صافرة الاذن لي بالانطلاق نحو التصحيح، حيث اني من اشد المعجبين بالموسوعة الحرة (ويكيبيديا) كمنبر حر للمعرفة بمفهومه الواسع، فلم تترك أي مجال او اختصاص الا وطالته تعريفاً بمصطلحاته وتبياناً لكل جوانبه، وباختصار فان (ويكيبيديا) تمثل الريادة في عولمة الثقافة والمعرفة غير الرسمية على الشبكة العالمية (الانترنت). ورغم اعجابي بالموسوعة الحرة (ويكيبيديا) كمظهر حضاري انساني عبر قاري، الا انها لا ترقى الى مستوى الموثوقية العلمية التي يمكنني الاعتماد عليه للبحث على الحقيقة من وجهة نظري المتواضعة، وهذا امر مفصلي لدى الباحث والمثقف والاعلامي وكل متطلع للمعرفة بصفة عامة، قد تتعجبون لماذا هذا الحكم القاسي بعد ذلك الثناء العطر!!. في الواقع ان (ويكيبيديا) تعتمد على اسهام الجمهور بدون اي رقابة او مسؤولية ادبية، ومع احسان ظني في كل المساهمين في (ويكيبيديا) الا ان وضعها الحالي هو وضع المنتديات على الشبكة العالمية فبقدر ما تقترب بعض موضوعاتها من الحقيقة تبتعد عنها بنفس القدر موضوعات اخر، وبالرغم من كونها وعاء معرفياً رائعاً فانه يحتاج الى تمحيص وتثبت للاستفادة الفاعلة منه وهذان الشرطان البعديان التمحيص والتثبت ليسا من سمات الاوعية العلمية الموثوقة. الشاهد على ذلك سيرة الاستاذ ابراهيم خفاجي الموجودة على صفحات الموسوعة الحرة (ويكيبيديا) فيها من البعد عن الحقيقة ما يكفي لاثبات ما اقصد، وتعمدت ان أقوم بتعديل تلك السيرة بما أعرفه عن تلك الشخصية لقربي منها، وكان الامر جداً يسير عن طريق موقع (ويكيبيديا) نفسها!! وهنا تكمن فحوى هذا المقال ان الحبل متروك على الغارب لكل من يريد الكتابة في (ويكيببيديا) او التعديل على الكتابات الموجودة فيها دون توفر حد ادنى من تحمل المسؤولية سوى تلك المسؤولية الانسانية في المشاركة وهو بعد عميق لا يتوفر لدى عامة البشر، وهنا اكرر للجميع باني لست مع او ضد (ويكيبيديا) في الجملة لكني املك الحق في التعبير عن رأيي بانني على اقل تقدير لا يمكنني الاعتماد عليها بعد الان كمصدر موثوق للحقيقة، فقد كانت كغيري ثقتي كبيرة في عملية محتوى (ويكيبيديا) الى ان رأيت النشرة التعريفية الخاصة بالاستاذ ابراهيم خفاجي اثناء تكريمه في حفل تكريم الرواد بجمعية الثقافة والفنون بجدة والتي اعتبرتها صافرة الاذن لانطلاق قلم التنبيه نحو تقنين الاستفادة من الموسوعة (ويكيبيديا) لاني شعرت بان القائمين الافاضل على اعداد تلك النشرة اعتمدوا مثلي وكغيري على مصدر لسيرة الاستاذ الخفاجي يثقون به الا انه لم يكن دقيقاً بدرجة كافية، ولا استطيع الجزم بان مصدرهم هو (ويكيبيديا) بالرغم من تطابق النشرة مع السيرة المعروضة في (ويكيبيديا) غير انهم كانوا مصدر الهام لي بان ارفع صوتي لتنبيه من كان مستفيداً مثلي من محتوى الموسوعة الحرة (ويكيبيديا) ولم اتوان في المشاركة في تصحيح تلك الاخطاء الموجودة في سيرة ذلك الرمز الوطني، وتعمدت ان اقدم كامل النسختين من سيرة الاستاذ ابراهيم خفاجي كما هي معروضة في (ويكيبيديا) قبل وبعد التصحيح الذي اجريته شخصياً للوقوف على ما اقصد. فبطبعي لا احب ان اطرح المشكلات دون ان اسهم ولو باقتراح رؤى قد تسهم في ايجاد الحلول، أتمنى ان تلقى القبول والاستحسان من القائمين على (ويكيبيديا) وبمشيئة الله سأبعث بريداً للموقع مقترحاً فيه التالي: 1 وضع ميثاق اخلاقي ادبي يوافق عليه المشارك قبل شروعه في الكتابة او التعديل يتضمن الدقة والموضوعية. 2 تصنيف المشاركات باعتبار هوية المشارك ان احب تصنيف موضوعه لزوار (ويكيبيديا) فحينما تجد تذييلا باسم استاذ جامعي في تخصصه يرفع ذلك من مستوى الثقة في الموضوع، وهكذا مع كل مختص في موضوعه سواءً ا كان اعلامياً أو أديباً او مثقفاً. وقد يقول احدهم بان المشكلة تظل قائمة حيث ان هناك من ينتحل اسماء معروفة ويكتب بها فجوابي ان الواقع يؤكد صعوبة استمرار ذلك لان الحرية مكفولة في (ويكيبيديا) للجميع ومنهم صاحب الاسم الحقيقي في التعقيب على ما تم طرحه باسمه وهذا هو العرف في المشاركات في الشبكة العالمية (الانترنت). وفي الختام توجهنا الى شاعرنا الكبير الاستاذ ابراهيم خفاجي الذي استغرب هذا الفعل فقال : انا اسمي ابراهيم ووالدي اسمه عبدالرحمن ولقبي الخفاجي وولدت بسوق الليل بمكة المكرمة لا في حارة البحر بجدة، ولم ألقب نفسي قط بشاعر الهلال، ويحتمل ان الهلاليين هم من اطلقوا علي هذا اللقب. ارجو على كل من يود ان يكتب عن سيرة شخصي المتواضع ان يتفضل مشكوراً بالاتصال بي لأدلي له بالمعلومة الصحيحة.