اختتمت مؤخرا في العاصم اللبنانية ندوة الاعجاز العلمي التي نظمتها دار الفتوى بالتعاون مع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في مكةالمكرمة ومنتدى الاعجاز العلمي في لبنان تحت عنوان (نحو بيئة دينية علمية متجددة مبنية على حقائق علمية في القرآن والسنة) برعاية كريمة من رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلاً بالوزير محمد رحال وقد أقيمت الندوة في قاعة الشهيد رفيق الحريري في جامع محمد الأمين في وسط بيروت ، بحضور سماحة مفتى الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني والرئيس عدنان القصار ممثل الرئيس فؤاد السينيورة، والوزير السابق خالد قباني ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إليس عوده، وممثل شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ غسان الحلبي، والمفتى الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان وسفراء المملكة العربية السعودية ومصر وسلطنة عمان والامارات وحشد كبير من شخصيات المجتمع اللبناني. وقد خاطب حفل الافتتاح ممثل رئيس مجلس الوزراء محمد رحال مؤكداً على الكلمة الطيبة والموعظة الحسنة أو علم يعيدنا إلى أنفسنا نحاسبها قبل أن يحاسبنا الله ونرد عنها قبل فوات الأوان. كما تحدث رئيس منتدى الاعجاز العلمي في لبنان العميد محمد فرشوخ مشيراً إلى تأسيس المنتدى والنشاطات التي يقوم بها كعمل علمي ايماني حضاري يطلع الناس على آخر المكتشفات العلمية. كما خاطب حفل الافتتاح الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي موضحاً: أن الهيئة تتمثل في بيان الحقيقة الناصعة للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة مبينا أن الإعجاز العلمي قد أصبح قناة آمنة ترفد بقية قنوات الدعوة إلى الله في هذا العصر الذي هو عصر العلم. كما شارك في حفل الافتتاح سماحة مفتى الجمهورية اللبنانية بكلمة أشار فيها إلى ما تقوم الهيئة به العالمية للإعجاز العلمي من اظهار ما توصل إليه رجال العلم في اعجاز القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على مدى القرون والعصور وفي الحاضر وآفاق المستقبل ليكون ذلك مساعداً للإنسان على تلمس المعرفة والحقيقة والصواب في أن هذا القرآن يقينا هو من عند الله عز وجل ، وأنه الرسالة الأخيرة من الله في سلسلة رسالات الله إلى الناس، أرسل الله بها خاتم النبيين ورسله محمداً صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين. وأضاف: أن معجزات القرآن العلمية تظهر لأهل العلم كل يوم وفي كل مجال، في لغته ونظم آياته ، وتشريعاته ، وفي اخباره عن الأولين ، وفي انبائه بحوادث المستقبل، وفي معظم العلوم والقوانين الكونية في باطن الأرض وعلى سطحها وفي قيعان البحار وفي أغوار الفضاء. وتابع المفتى قائلا: لقد انتشر مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وفي السنة لإظهار معجزة القرآن الكريم في كل مجالات العلم مطابق للحقائق العلمية التي كُشفت وتكشف عنها العلوم في كل عصر ويوم وسيظل القرآن الكريم متقدما على كل ما يبلغه البشر في حضاراتهم وفي آفاق المستقبل البعيد يعلم البشرية ويهدي الناس للتي هي أقوم ، ويؤكد الله ذلك في القرآن الكريم فيقول: (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم ...الخ ). وقد صاحب هذه الندوة افتتاح معرض الاعجاز العلمي الذي تضمن العديد من مظاهر الاعجاز.