برعاية سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور محمد بن عبدالرحمن البشر تنطلق اليوم الثلاثاء فعاليات المعرض الصناعي الاستثماري السعودي في الدارالبيضاء لدعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بمشاركة اكثر من 20 شركة ومصنع سعودي بحضور عدد من المسؤولين ورجال الاعمال السعودية والمغربية والشركات والمؤسسات التي تصدر إلى السوق المغربية والأسواق المجاورة وتنظمة شركة (XS) لتنظيم المؤتمرات والمعارض وتستمر فعالياته لمدة 3 ايام . وقال المستشار الاقتصادي بالسفارة المغربية بالرياض المهدي الرامي ان المعرض فرصة لرجال الأعمال السعوديين والمغربيين للدخول في شراكات استراتيجية واستثمار هذا الحدث الصناعي والاستثماري بالمغرب مؤكدا أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية تتسم بالمتانة والرسوخ ولكن لم تستغل بالشكل المأمول في ظل الإمكانيات الهائلة لاقتصاديات البلدين، فالإمكانيات الاقتصادية المتوفرة حالياً والتي يمكن خلقها مستقبلاً تمنح مميزات نسبية لكل دولة في عدد من المنتجات ما يشكل تكاملاً اقتصاديا فريداً...وأهم المواد المصدرة من المملكة إلى المملكة المغربية هي المعادن، الطاقة، المواد الكيماوية، الصناعات الميكانيكية والتعدين، النسيج والألبسة إضافة إلى الصناعات الخفيفة والأغذية. وكشف المستشار الاقتصادي أن التبادل التجاري بين البلدين لم يرق بعد إلى الفرص التي تتيحها اقتصاديات البلدين المتكاملة أكثر من المتنافسة، حيث شهد عرف انتعاشا قويا في السنوات الأخيرة، إذ انتقلت الصادرات المغربية إلى السعودية من 515 مليون درهم سنة 2006 إلى مليار و335 مليون درهم سنة 2008، والسعودية هي الممون الثالث بنسبة 6.8 في المائة من مجموع واردات المغرب، إذ ارتفعت الصادرات السعودية بحوالي 52 في المائة مقارنة بسنة 2007 لتسجل رقما بلغ 21 ملياراً و754 مليون درهم مغربي، حيث مثلت الصادرات من الحمض الفسفوري، الحوامض والليمون، معلبات الأسماك، الأقمشة والأثواب، الخضر الطازجة والمعلبة، الألبسة الأخشاب، الزرابي أهم الصادرات المغربية إلى السعودية. وهي صادرات تميزت بالتنوع من حيث النوعية والكم، أما الصادرات السعودية فزيادة على مواد الطاقة نجد هنا المواد البلاستيكية والتمور، الأسلاك الكهربائية، المواد الكيماوية، الورق والكرتون ومواد التغليف، المعادن. وتابع: بخصوص الاستثمارات السعودية في المغرب فقد عرفت بعض التأثر الذي يمكن رده إلى الانكماش الاقتصادي العالمي نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية، إذ عرفت انكماشا مؤخراً حيث بلغت 90.6 مليون درهم مقارنة ب 270.9 مليون درهم خلال نفس الفترة من السنة الماضية. بينما بلغت سنة 2007، 652.1 درهم. فعلى مستوى المستثمرين العرب جاءت الاستثمارات السعودية في المرتبة الثالثة بعد الاستثمارات الإماراتية والكويتية...مشيرا الى ان المعرض يكتسب أهمية كبرى حيث يحضره كبار المستثمرين ورجال الأعمال السعوديين مع نظرائهم من المملكة المغربية الذين يعملون في مجال التصدير والإستيراد والإستثمارات بين البلدين الشقيقين بمشاركة اكثر من 20 شركة ومصنع سعودي يعرضون احدث انتاجهم وخدماتهم في المملكة المغربية، كما يتخلل المعرض العديد من ورش العمل للتعريف بفرص الاستثمار والتصدير للمملكة المغربية، وتهدف الشركات المشاركة إلى التعريف بمنتجاتها وفتح مجالات للتصدير من جهة اخرى الى السوق المغربي والأسواق المجاورة. وكشف أن المغرب تملك فرص استثمارية في قطاعات واعدة خاصة في مجال الزراعة حيث تملك أرص صالح زراعة الزيتون والحبوب والخضر، وقد وضع برنامجا لتفويت الأراضي التابعة لشركتي (صوديا) و(صوجيطا) من اجل الاستثمار في القطاع الفلاحي، وفي إطار مخطط المغرب الأخضر تم إعداد مخططات مشاريع تنموية في عدة مناطق محددة من أجل الاستثمار في المجال الزراعي، كما تمنح الدولة مساعدات مالية لتشجيع الاستثمارات الخاصة في القطاع الفلاحي لاستعمال التقنيات الحديثة في الإنتاج.، وقال أن من المجالات الواعدة للاستثمار في القطاع الفلاحي، قطاع الصيد البحري، إذ تبلغ السواحل المغربية 3500 كلم ممتدة علة المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط. وتبلغ قيمة الصادرات من المنتجات السمكية الطازجة أو المعلبة ما يفوق مليار و300 مليون دولار أمريكي، وأكد أن المستثمرين السعوديين حافظوا على تواجد لا بأس به في المغرب من خلال الدخول في شراكات مع رجال الأعمال المغاربة ولا أدل على ذلك مشروع بناء مجمع تجاري ضخم يعد الأكبر في القارة الإفريقية بين مجموعتين من البلدين. وأضاف أن عدد المشاريع المشتركة في المغرب نحو 25 مشروعاً بقيمة تبلغ أكثر من 300 مليون ريال، مشيراً أن هناك تشاور وتنسيق مستمر بين البلدي، حيث تم تطوير مختلف العلاقات بين البلدين بما يكرس التوجهات السديدة من قائدي البلدين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس.