أقامت رابطة الأدب الإسلامي العالمية في مكتبها الإقليمي بالرياض ملتقاها الدوري لشهر ذي الحجة 1430ه ، بعنوان (أدب الرحلات -إندونيسيا وماليزيا - وطاجيكستان ) تحدث فيه الدكتور عبدالقدوس أبو صالح رئيس الرابطة ، والدكتور ناصر الخنين نائب رئيس المتكب الاقليمي للرابطة في الرياض ، وقدم اللقاء الدكتور وليد قصاب الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية ، وحضره عدد من وسائل الاعلام ، وحشد من الأدباء والمفكرين. ماليزيا الطبيعة الساحرة والثقافة الأصيلة بداية تحدث الأديب الدكتور عبدالقدوس أبو صالح عن رحلته لاندونيسيا بدعوة من رئيس اتحاد مدرسي اللغة العربية ، الذي عقد مؤتمره الأول في جزيرة سومطرة الشمالية ، وقد أقام رئيس سومطرة الشمالية في منزله حفل استقبال لرئيس الرابطة وعدد من كبار المشاركين في المؤتمر. ورافق د. خالد الهنداوي مسؤول شؤون الرابطة في قطر رئيس الرابطة في هذه الرحلة ومهد لها، والجدير بالذكر أن رئيس هذا الاتحاد وعدد من أعضاء الهيئة الادارية هم أعضاء في رابطة الأدب الاسلامي العالمية. ثم زار د. عبدالقدوس أبو صالح ماليزيا والتقى بأعضاء الرابطة بمساعي كل من د. منجد مصطفى بهجت ، ود. علاء المزين الأستاذين في الجامعة الإسلامية في كوالالمبور، وأمتع د. عبدالقدوس الحضور بالحديث عن مشاهدات انتقائية من جولاته في اندونيسيا وماليزيا مثل مطار كوالامبور ومدينة (بتراجايا ، والمسجد المحاط بالماء من كل جانب والمبنى من الألمنيوم والزجاج ، وهو آية في جماله وروعته ، ومصيف منطقة الجبل الأخضر الجميلة التي قرب العاصمة الاندونيسية جاكرتا، والمطعم الرائع المطل على مزارع الشاي ، وجامع الرحمة. وتحدث د. عبدالقدوس أبو صالح في رحلته الأندونيسية عن زياراته لجامعة سومطرة الشمالية، وجاكرتا الحكومية، وجامعة اندونيسيا، وجامعة الأزهر الأندونيسية، والجامعة الشافعية، وأثمرت الزيارة عن موافقة مدير جامعة اندونيسيا على عقد مؤتمر عن الأدب الإسلامي، وإنشاء مكتب إقليمي للرابطة في كل من اندونيسيا وماليزيا، وتولى الأديب الروائي عبدالرحمن الشيرازي رئاسة مكتب اندونيسيا وله سبع روايات ترجمت إلى عدة لغات ، وأنتج بعضها سينمائيا. طاجيكستان في القلب وتحدث الدكتور ناصر بن عبدالرحمن الخنين نائب رئيس المكتب الاقليمي للرابطة في الرياض عن رحلته إلى طاجيكستان وكانت بدعوة من جامعة أبي حنيفة النعمان للمشاركة في المؤتمر الذي أقيم للاحتفاء بذكرى هذا الإمام الكبير، وقد رعى المؤتمر رئيس طاجيكستان ،وشكل أكبر تظاهرة إسلامية في طاجيكستان بعد انفكاكها عن الشيوعية، وقدم د. الخنين لمحة عن جغرافيا طاجيكستان التي يجري في أراضيها حوالي ألف نهر ، منها نهرا سيحون وجيحون المعروفان في التاريخ، ودخلت طاجيكستان في الإسلام عام ثلاثين للهجرة بعهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه. آثار أبي حنيفة في المؤتمر وكان المؤتمر الذي عقد في العاصمة الطاجيكية بعنوان : (آثار أبي حنيفة العلمية وتأثيرها بين الحضارات) ودعي له وفود من 49 دولة من العالم، وتحدث المدعون عن مكانة ومنزلة أبي حنيفة والإسهام في الحضارة الانسانية، وترابط الإيمان والعقل عند أبي حنيفة، وشارك من المملكة العربية السعودية قرابة ستين شخصاً منهم الدكتور سلمان العودة، ود. عبدالله بصفر، وعقد المؤتمر صباح الاثنين 16/10/1430ه ، وألقى كلمة المملكة الشيخ د. عبدالله بصفر وأعلن في المؤتمر الرئيس الطاجيكي تشييد أكبر مسجد بعد الحرمين الشريفين في طاجيكستان يتسع لمئة وخمسين ألف مصل. زيارة جامعة أبي حنيفة وتحدث د. ناصر الخنين عن زيارة الوفد السعودي لجامعة أبي حنيفة وعقد اتفاقيات ثقافية عديدة بينها وبين جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية ، وكان في استقبالهم مدير الجامعة د. علي زادة، وفي الجامعة 1200 طالب وطالبة، وجملة الطالبات محجبات، وتركز الجامعة في مناهجها على علوم الشريعة ، واللغة العربية، وتتبع الجامعة مجموعة من المعاهد العلمية تشبه معاهد جامعة الإمام ، وقد بين د. ناصر في كلمته بالجامعة رسالة الإسلام إلى الأدب الإسلامي، وتوظيف الرسول صلى الله عليه وسلم أدباء الاسلام مثل حسان بن ثابت، وكعب بن زهير رضي الله عنهما للدفاع عن الإسلام، كما تحدث عن رابطة الأدب الاسلامي العالمية ورحب بالأدباء الطاجيك وعرفهم على الرابطة من خلال نشرة التعريف بالرابطة ونظامها الأساسي. دفء التواصل وفي ختام اللقاء طرح عدد من المداخلات والأسئلة التي أجاب عنها الأستاذان د. عبدالقدوس أبو صالح، ود.ناصر الخنين ، فقد تحدث الأستاذ منذر قبش عن رحلته إلى مدينة جروزني عاصمة الشيشان، وما لهذه الرحلة من تأثير في شعره، وطلب الدكتور عبدالفتاح محمد توثيق الرحلات بالصور والكتابة لتكون شاهدة على العصر والمكان ، وتحدث د. حيدر مصطفى البدراني عن رحلته إلى ماليزيا التي رجع منها بكتاب بلغ 150 صفحة. الفائزون في مسابقة القدس وأخيراً أعلن مقدم اللقاء د. وليد قصاب أسماء الفائزين في مسابقة القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009م، في الشعر والقصة القصيرة إذ بلغوا ستة عشر أديباً بين شاعر وقاص، وهي مسابقة أجراها المكتب الاقليمي للرابطة بالمملكة وجاءت كالتالي: في الشعر: فاز بالجوائز الثلاث الأولى على الترتيب كل من: حسن على شهاب الدين، وعادل حماد سليم، ونزار عبدالعزيز شهاب الدين- من مصر. وفاز بالجوائز التشجيعية الخمس كل من : ضياء صالح الموح من سورية، ويوسف مناوس المناوس من السعودية، ومنتصر ثروت علاء الدين ،و عبدالله شعبان الجعيدي، ومحمد خلف قاسم الونيني من مصر. وفي القصة : فاز بالجوائز الثلاث الأولى على الترتيب كل من: محمود حسين عيسى من مصر، وعلاء علي حسن خان من السعودية، ورامز طارق فريج من الأردن. وفاز بالجوائز التشجيعية الخمس كل من : واثق حسن طهبوب، وخضر سليم العزيب ، وفاطمة عبدالله شراب من فلسطين، ومحمد بن الصديق من المغرب، ومحمود أحمدإبراهيم من مصر.