ربما ينطبق المثل الشعبي (من يضحك أخيرا يضحك كثيرا) على العديد من مباريات كرة القدم في كل أنحاء العالم ولكن ابتسامة المدافع التونسي كريم حقي في نهاية مباراة فريقه هانوفر مع مضيفه بوروسيا مونشنجلادباخ يوم السبت الماضي في الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليجا) لم تكن سوى تعبير عن الأسى والحزن. وأكدت ابتسامة حقي في نهاية اللقاء الذي أسفر عن فوز مونشنجلادباخ 5/3 أن (شر البلية ما يضحك). ودخل حقي تاريخ البوندسليجا من أسوأ أبوابه أو من باب (الحظ العاثر) حيث سجل هدفين في شباك فريقه عن طريق الخطأ في هذه المباراة كما سجل زميله كونستانت دجابكا هدفا آخر عن طريق الخطأ في شباك زميله فلوريان فروملوفيتز حارس مرمى الفريق. وأصبح هانوفر بذلك أول فريق في البوندسليجا يسجل لاعبوه ثلاثة أهداف في مرمى فريقهم عن طريق الخطأ في مباراة واحدة. وقال حقي نجم دفاع المنتخب التونسي (كان يجب أن أضحك على نفسي بعد أن سجلت الهدف الثاني في شباك فريقي لأن الأمر كله كان من الصعب تصديقه). ووصفت صحيفة (بيلد آم سونتاج) الألمانية هذه الواقعة في عددها الصادر اليوم الأحد بأنها (كرة قدم كوميدية رخيصة) بينما علقت عليها صحيفة (فيلت آم سونتاج) بأنها مثل مجموعة من الصبية يلعبون بالكرة. وبدأت مأساة الفريق في الدقيقة 15 عندما اصطدمت الكرة بحقي بعدما حاول حارس المرمى فروملوفيتز تشتيتها من خارج حدود منطقة الجزاء مباشرة ولكن الكرة ارتدت من قدم حقي وتهادت إلى داخل شباك الفريق. ثم سجل اللاعب الإيفواري البديل دجابكا هدفا آخر في مرمى فريقه بتسديدة من مسافة بعيدة بعد بداية الشوط الثاني. ولم يتضح بعد ما إذا كان اللاعب أراد تشتيت الكرة أم إعادتها لحارس مرماه. وفي الوقت بدل الضائع للمباراة حاول حقي إعادة الكرة من مسافة 25 مترا إلى حارس مرماه ولكنها تهادت داخل المرمى حيث كانت في اتجاه القدم الثابتة للحارس. وقال حقي :ماذا يمكنني أن أقول بعد مباراة كهذه ؟ سجلت هدفين عن طريق الخطأ في مرمى فريقي خلال مباراة واحدة وهو أمر محزن بالطبع. يمكنك الضحك بالفعل بشأن ذلك إذا لم يكن أمرا مؤسفا.