لم يكن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بعيداً في رحلة علاجية، بل كان حاضراً في قلوب مواطنيه الذين يبادلونه حباً بحب وعرفاناً لأدواره الوطنية حيث كان ولازال خير عون وعضد للقائد المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وعرفاناً كذلك لأياديه البيضاء التي لم تتوقف في دعم العمل الخيري والانساني ووقوفه الدائم مع المحتاجين من الأيتام والأرامل والفقراء سواء أكان وقوفاً مباشراً بتخفيف محنة آنية أو من خلال العمل المؤسس الدائم الذي يراعي رفع الغبن والحزن واعادة الابتسامة الى الشفاه المحرومة. فهناك قلوب تمنح الأمل في زخم الحياة المسكونة بالضجيج . تلك القلوب .. تمسح دمعة الحزن برفق من دروب الخوف الحائرة من الغد ، توقظ الضمير على صوت الخير وتحرك المشاعر نحو مساعدة الغير. قلوب .. نبضها يُسمع بدقة وسط أصوات عدة كيف لا !! وهي تحيا من أجل إسعاد الآخرين ، أناملها تُغيث المحتاجين وضمائرها تعيش داخل المساكين . قلوب .. أصحابها بمثابة كنز ثمين ، فلا يمكن للوقت أن يمحو بصماتها من تاريخ الإنسانية وسطور الأعمال الخيرية، والمبادرات الإنسانية المتجددة. وهكذا هو صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود. ولسموه أعمال تاريخية خالدة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية اسهمت مع غيرها من انجازات اخرى أن تكون المملكة في هذه المكانة المرموقة المتميزة بين دول العالم. ونحن نستقبل هذه المناسبة العظيمة لا يسعنا الا أن نعبر عن بالغ فرحتنا بالعودة الكريمة لسمو ولي العهد ونرفع أسمى آيات الشكر لخادم الحرمين الشريفين ولسمو النائب الثاني وزير الداخلية وللاسرة المالكة الكريمة ولجميع أفراد الشعب السعودي النبيل.. سائلين الله ان يمتع سموه بدوام الصحة وأن يحفظ لهذه البلاد مجدها وفخرها.. انه سميع مجيب.