أعربت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي عن أسفها وقلقها بسبب تعرّض جامع مدينة جنيف ومقر المؤسسة الثقافية الإسلامية لسلسلة من الهجمات العنصرية أدت إلى تحطيم البوابة الرئيسة للجامع وأعمدته وتدنيسه بزجاجات المشروبات الكحولية.وأهاب الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي بحكومة الاتحاد السويسري للعمل على منع الهجمات على مقر المؤسسة الثقافة الإسلامية وعلى الجامع الذي يؤمه المسلمون في كل يوم لأداء صلواتهم ، مشيراً إلى أن رابطة العالم الإسلامي والمراكز والمؤسسات الإسلامية في أنحاء العالم حريصة كل الحرص على التعاون مع السلطات الرسمية في كل بلد يوجد فيه مركز أو مؤسسة للرابطة.وأكد معاليه أن الرابطة وهي تتابع شؤون المسلمين والأقليات المسلمة في العالم لتؤكد على أهمية التنسيق والتعاون والحوار بين المسلمين وغيرهم ، مشيراً إلى أن العديد من المسؤولين في الدول الأوروبية يدركون أهمية الحوار والتعاون وأثرهما على التفاهم والتعايش بين أتباع الأديان المختلفة.وبين أن حكومة الاتحاد السويسري رحبت بمناشط الرابطة ، واستضافت مؤتمر الحوار الذي عقدته الرابطة مؤخراً في مدينة جنيف برعاية فخامة الرئيس هانس ميرتس بعنوان : ( أثر مبادرة خادم الحرمين الشريفين في إشاعة القيم الإنسانية ).وأكد الدكتور التركي أن هجمات العنصريين وتوجهاتهم المعادية للإسلام والمسلمين لن تغير من استراتيجية الرابطة والمؤسسات التابعة لها ، داعياً مسلمي أوربا للبعد عن الانفعال بسبب ما يقوم به العنصريون الذين تتابعهم حكومات بلدانهم وتتعامل معهم وفق القوانين التي تمنع الاعتداءات العنصرية وإثارة الكراهية بين الناس.