كشف استشاري سعودي عن الحاجة المتزايدة إلى إعداد كوادر صحية تتعامل مع حالات صعوبات البلع التي أكد أنها تتراوح نسبة حدوثها في مجتمع الكبار ما بين 20-45 %. وقال الدكتور سعدي بن عبدالله الزهراني المشرف على البرنامج استشاري أمراض التخاطب المدير المشارك لخدمات وبرامج التأهيل بمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية أن صعوبات البلع تأتي من مسببات عديدة نتيجة الجلطات والإصابات والالتهابات الدماغية المكتسبة أو تلك التي تحدث في مرحلة ما قبل الولادة أو بسبب المضاعفات الناتجة عن العمليات الجراحية للمخ والأعصاب والقلب والحنجرة أو غيرها من الأسباب التي لها علاقة بالأمراض الوراثية،والنفسية، والاضطرابات العاطفية. وأضاف : تترك صعوبات البلع آثاراً جانبية لدى المصابين مثل سوء التغذية، الجفاف، أو الوفاة، فضلاً عن تأثيرها على الجوانب النفسية والاجتماعية. وأشار إلى أن مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية نظمت مؤخرا برنامج تدريب وتأهيل اختصاصيي التخاطب في تقييم وعلاج حالات اضطرابات البلع عند الكبار بهدف تدريب المشاركين على استخدام أحدث التقنيات المستخدمة في التشخيص والعلاج التي تشمل التشخيص بالأشعة التلفزيونية والعلاج بالتنبيه الكهربائي، وتأهيل المصاب باستخدام طرق آمنة لتناول الطعام عن طريق الفم والاعتماد على الذات في التغذية واستخدام الأدوات والأجهزة المساعدة لتلبية احتياجاته الغذائية. وتساهم هذه الوسائل التشخيصية والعلاجية المتقدمة في تقليص فترة العلاج والتكاليف المصاحبة لدى شريحة كبيرة من المرضى التي يمكن علاجها في فترة زمنية قصيرة جداً. وتابع الدكتور الزهراني : تم تدريب 19 أخصائي تخاطب من مختلف أنحاء المملكة وقد تم تحديد المقاعد المفتوحة للتدريب في هذا البرنامج إلى 10 مقاعد لتوفير الجانب التطبيقي المميز للمتدربين حيث المشاركة الفعالة في الفحص السريري للمرضى، والتدريب على استخدام الطرق الحديثة في فحص المرضى المصابين بصعوبات البلع.