ضمن الموسم الثقافي الحافل بالدروس والنصائح والعبر والمحاضرات القيمة في مختلف المجالات التي يقيمها مكتب الخدمة الميدانية رقم (54) التابع لمؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا افتتح الشيخ صالح بن عبدالله العساف الداعية الاسلامي المعروف ومدير مؤسسة عناية الخيرية بمكةالمكرمة مساء امس الاول بمحاضرة قيمة (عن الحج المبرور وفضائل عشر ذي الحجة) والذي تحدث فيها عن الركن الخامس من أركان الاسلام وقال بأن الاسلام له اركان خمسة اربعة منها تؤدى في كافة انحاء المعمورة وفي اي بقعة من بقاع العالم اما الركن الخامس الحج فلن يؤدى الا في مكةالمكرمة مهبط الوحي والفرقان واقتصر عليها فقط واشار الشيخ العساف الى ان الجميع سواسية في الحج فالكل بلباس واحد وفي مكان واحد ونداء واحد وهدف واحد وان اختلفت اللغات واللهجات والاحجام والالوان يؤدون الحجاج نسكهم بيسر وسهولة حيث يأتون ليغسلوا اردانهم ويتوبوا اليه فيعودوا مغفوراً لهم كيوم ولدتهم امهاتهم وقد قال صلى الله عليه وسلم : (من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته امه) وقال صلى الله عليه وسلم (الحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة) فالله سبحانه وتعالى يريد ان تكون العبادة له لوحده لا شريك له .. فهاهم ضيوف الرحمن قد تركوا الاهل والمال والولد وجاءوا ليؤدوا الركن الخامس وجاءوا لتلبية النداء فهذه نعمة من نعم الله عز وجل. واستطرد قائلاً : لقد قطع الحجاج المئات من الكيلو مترات من اجل ان ينالوا الاجر من الله وحده دون سواه.. وهاهم يجتمعون في بيوت الله عز وجل ونجد أن الملائكة تنزل عليهم وتغشاهم الرحمة وتنزل عليهم السكينة واحاطت الملائكة بهم ويذكرهم الله فيمن عنده، فهل هناك نعمة افضل من ذلك؟ لا والله لانها نعمة لا تقاس بنعم الدنيا. واضاف ان فضل ليالي العشر الاواخر من رمضان افضل من ليالي العشر من ذي الحجة لان فيها ليلة القدر وصلاة التراويح وصلاة القيام (التهجد) والصلاة بشكل عام. اما ايام العشر من ذي الحجة فهي افضل من ايام العشر الاواخر من رمضان كما قال الامام ابن تيمية رحمه الله لأن فيها يوم التروية ويوم الوقفة بعرفات ويوم النحر ورمي الجمرات ويوم العيد .. كل ذلك من اجل ان ينال العبد عز الفوز برضى الرحمن والبعد عن النيران. ثم تطرق الشيخ العساف الى الحديث عن أعمال البر والعبادات والطاعات والاعمال الفضيلة التي يجب على المسلم ان يفعلها لينال رضى الله عز وجل في الدارين وتأدية الفروض المكتوبة والسنن والرواتب. بعدها أجاب على اسئلة الحضور الذين اكتظت بهم القاعة حيث تفاعل الجميع مع المحاضرة وقد خصص للنساء مكان للاستماع الى المحاضرة وقد ذرفت الدموع من العيون لما كان لها من تأثير على الجميع، وقد أجاد القارىء محمد مدثر موظف الاستقبال في المكتب من الترجمة بين المحاضر والحضور وفي النهاية قدم المطوف مصطفى مياجان درعاً تذكارياً للشيخ صالح العساف بهذه المناسبة.