الشخصية العامة شخصية مثقفة متزنة نفسيا وخلقيا واجتماعيا متفاعلة مع جميع طوائف المجتمع وتستطيع جذب من يتقابل معها فهي تقابل العديد من الأشخاص كل فرد على شكله أو بطبعه مع الاحتفاظ بالأخلاق الحسنة المحتملة لكل التحديات فدائماً يكون صاحب هذه الشخصية مصاحبا للجميع والمهتم بالجميع محاولا ان يكون ملبيا لحاجات الغير سامعاً للحديث متحملا لهموم الناس ضاغطاً على نفسه لارضاء الغير كاظما للغيظ متسامحا معافى عن الناس مهملا للمواقف الساخرة محاولا نسيانها مقابلا الاساءة بالاحسان جاذبا للعدو محاورا له كصديق متحملا كل صفات الاسلام الخلقية والاجتماعية ملتمسا الأعذار للجميع... فالسلوك دائماً يحدد وعي الفرد وأخلاقه ومعاملاتهم مع الناس والعمل على أداء الواجب تجاه الغير، بذلك يستطيع ان يجد لنفسه مكانة خاصة وايضاً سمعة طيبة ومميزة.. فالسلوك تربية تقود صاحبها للالتزام مع الغير فلا يتجاهل حقوق الآخرين وأعمالهم وواجباتهم تحت طائلة الغرور او المكانة الوظيفية المميزة أو المادية الكثيرة ولكن هذه الطائلة المميزة لا تجعله ذا مكانة طيبة أو سمعة مميزة.. فالسلوك دائماً يكون الاول والأسبق في تحقيق النجاح في التعامل وكسب رضا الناس وعلى الإنسان ان يكون على علم وقناعة بأن الدنيا تدور على المناصب والأموال والأعمال ولا يبقى أي شيء على حاله حتى الأفراح والأتراح فلابد أن يحرص كل انسان على كسب رضا الناس حتى لا يأتي اليوم الذي يبحث عمن يدعو له فلا يجد إلا من يدعو عليه... لماذا يلتزم البعض الصمت تجاه من يطرق عليهم الباب فتطلب اخبارهم بأنك غير موجود أو تضع أمام الباب سكرتير أو مدير أعمال يعمل على اخافة الناس منك أو يسير على نهجك أو تجعله يطرد الناس من أمامك وأنت لا تدري ماذا يريدون فقد تكسب اجرا لو أديت لهم خدمة أو واجباً.. إن فتح الباب أو الرد على التلفون من أدب المعاملة وحسن الادب ومن يجد ان الناس تحتاج اليه اليوم فقد يحتاجهم غدا فهذا ما تفعله الأيام وتدور كما ان المتصل او طارق الباب قد يكون قد جاء إليك يريد السلام او الاطمئنان أو ابلاغك خبرا سعيدا مهماً لك فلماذ تتجاهل الرد أو وضع من يرد عنك بما لا يريده الغير؟.. لماذا لا تفتح إلا لأصحاب الحظوة أو من تجد حاجتك عنده أو مساعدا له أو مشجعاً له على عمله أو من يهمه فإن هذا التعامل لا يترك سوى الآثار السيئة عند من يعرفونه، إن فتح الباب أو الرد على الهاتف أو عدم تلقين السكرتير أو عدم وضع سكرتير سيء من حسن الأدب فدعونا من السلوكيات والانفعالات المضطربة وتعالوا بنا الى التعامل بالمعاملة الحسنة والطيبة ولا ننسى من قدم شيئاً التقاه.