نظمت غرفة الشرقية بالتعاون مع شركة إرباح المالية مساء أمس الأول ندوة بعنوان (بعد عام من اندلاع الأزمة المالية..الحاضر وآفاق المستقبل) وتحدث فيها الخبيران الاقتصاديان محمد العمران وجعفر حسين وذلك بمقر الغرفة في الدمام . وخلال الندوة استعرض العمران أهم خطوات التحفيز لعلاج الأزمة الاقتصادية العالمية كما قدم عرضاً بعنوان (المنظور المحلي لاتجاهات الأزمة على الاقتصاد السعودي حاضرا ومستقبلا). وحول نجاح خطط المملكة في مواجهة الأزمة الاقتصادية أكد العمران أن المملكة اتبعت خطوات مهمة لاحتواء الأزمة والخروج من تداعياتها حيث التزمت بقرارات القمم الثلاث لمجموعة العشرين التزاما كاملاً كما اتبعت سياسة مالية توسعية من خلال زيادة الإنفاق الحكومي للحد قدر الإمكان من تأثيرات الأزمة على اقتصاد المملكة كما اتبعت سياسة نقدية توسعية متماشية مع السياسة المالية من خلال تخفيض أسعار الفائدة على الريال السعودي التي وصلت حاليا إلى مستويات دنيا تاريخية قرب الصفر بالإضافة إلى أنها سمحت للمصارف برفع هوامش الإقراض على عملائها لتحسين ربحيتها في ظل انخفاض إيراداتها من ودائع العملاء ودعم السيولة لدى المصارف من قبل مؤسسة النقد (خلال النصف الثاني من 2008م). ووصف العمران تأثيرات الأزمة على الاقتصاد السعودي بأنه تأثير محدود على الرغم من اعتماد الاقتصاد السعودي على الاستيراد والتصدير . كما تحدث خلال الندوة المحاضر جعفر حسين عن الأسباب الرئيسية لاندلاع الأزمة المالية ووصف واقع الوضع الاقتصادي العالمي في ظل المتغيرات الاقتصادية خلال السنوات الماضية ومدى تأثر اقتصاد المملكة بهذه المتغيرات السريعة ومن ثم استعرض التحديات الحالية والمستقبلية التي قد تواجه الاقتصاد العالمي والرؤية المستقبلية له بنظرة شاملة لعدد من المؤشرات الاقتصادية.