أجرى رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير سلسة الاتصالات التلفونية مع عدد من الزعماء الأوروبيين في آخر محاولة لدعم فرصه في توليه رئاسة الاتحاد الأوروبي. وذكرت صحيفة التايمز البريطانية الصادرة أمس الاثنين أن بلير تحادث مع عدد من الزعماء الأوروبيين من بينهم رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو لدى تجمعهم في ألمانيا للاحتفال بالذكرى العشرين لسقوط جدار برلين. وبدأت آمال بلير لتولي المنصب المستحدث في التضاؤل مع صعود نجم رئيس الوزراء البلجيكي هيرمان فان رومبوي وظهوره كمنافس قوي له. ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمه قوله إن (بلير وصل إلى مرحلة يحتاج فيها إلى محاولة كسب أنصار مؤيدين لمساعيه، على الأقل لاستكشاف ما إذا كانت حظوظه لتولي المنصب مازالت قائمة أم لا). ومن المنتظر أن تنضم فرنساوألمانيا إلى القوى المتحمسة لاختيار وجه أوروبي جديد لتولي رئاسة الاتحاد، وهما لا تفضلان بلير على الرغم من الدعم القوي الذي يحظى به من رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون شخصيا من أجل تولي المنصب. وكان براون ألمح إلى أن فرص سلفه بلير لشغل منصب رئيس الاتحاد الأوروبي تضاءلت بعد فشل الصفقة التي عرضها على باريس وبرلين، حيث عرض عليهما براون مناصب بارزة في الاتحاد الأوروبي، مقابل موافقتهما على تعيين سلفه بلير رئيساً للاتحاد. وأظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة (ديلي تلغراف) مؤخرا أن ثلث الناخبين البريطانيين فقط يريدون أن يصبح رئيس وزرائهم السابق رئيساً للاتحاد الأوروبي. ووجد الاستطلاع أن معظم الناخبين البريطانيين غير مقتنعين بترشيح بلير للمنصب مع ظهور مؤشرات على أن حملته ستنتهي بالفشل، ويريد 31% منهم فقط رؤيته رئيساً للاتحاد الأوروبي، في حين عارض 31% من البريطانيين ترشيح بلير، فيما أكد 38% منهم أنهم لم يحسموا مواقفهم حيال هذا التوجه.