تواصل مملكة الإنسانية أعمالها الخيرية في بقاع العالم العربي والإسلامي المختلفة من خلال الدعم والمؤازرة والاهتمام بشؤون المسلمين أينما وجدوا لترسم البسمة على شفاه طالما عانت مكابدات الحياة وضيق العيش وقلة الناصر ولعل مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بتحمل تكلفة ونفقات أداء فريضة الحج ل(205) من اليمنيين من ذوي الاحتياجات الخاصة من المعوقين والمكفوفين تعد صفحة جديدة من صفحات سجل حافل بالعطاء والرعاية والدعم من سمو ولي العهد الذي تعد مكارمه في المملكة لتصل إلى الأشقاء ، بل والعديد من دول العالم. وقد عودنا سمو ولي العهد سلطان الخير بوقفات إنسانية وومضات ناصعة تجسد قيم الدين الإسلامي الحنيف ومعاني المحبة الخالصة والحنو الأبوي لذوي الإعاقات والاحتياجات الخاصة والتي تمثل حيزاً كبيراً في اهتمامات سمو ولي العهد على مدى أكثر من عقدين من الزمن حيث أرسى سموه الكريم منظومة متكاملة لمعالجة قضايا المعاقين شملت برامج صحية تمثلت في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية والمئات من المنح الدراسية للمعوقين والمتخصصين في رعايتهم وتأهيلهم ، وأيضاً برامج تدريبية وبحثية إلى جانب مبادرات سموه الكريمة بدعم مشروعات العمل الخيري المعنية برعاية المعوقين وفي مقدمتها جمعية الأطفال المعوقين ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة. حيث نوه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين إلى إن المهتمين بقضية الإعاقة يعدون خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد - حفظهما الله - قائدا سرب النقلة التاريخية التي تشهدها المملكة في الاهتمام باحتياجات المعوقين وخلق واقع إيجابي لهم . ومبادرة سمو ولي العهد بتحقيق حلم 205 من الأشقاء اليمنيين من ذوي الاحتياجات الخاصة في أداء فريضة الحج لهذا العام ، تحمل بين طياتها مضامين إنسانية وخيرية ودينية عميقة من رجل يمثل مؤسسة خيرية تمشي على الأرض تجاوز بعطائه حدود الجغرافيا ويقدم للأجيال الحالية والقادمة قدوة تُحتذى في عمل الخير ، ابتغاء الأجر والمثوبة من الله تعالى.