هيّا كِدا أذكروا اللّه وصلّوا عالنبي .. خلّونا نشوف محمود ايش عندو اليوم من حكاوي زمان أوّل اللّي تحوّل .. في يوم من أيام الشتا المكاوي ( لمّا كان الشتا يقرص الجسد ويدق في العظم زي المسمار ) وكل واحد على قد حالو .. واللّي مكروس في الدقديق .. واللّي يدفّي المويَه في الابريق .. واللّي مولّع كانونو .. وكل واحد رَبُّه يعينو.. آآآآه لو تدرو انّو في الليلة اللّي قبلها .. نامت أعينٌ لا همّ لها الاّ أن تصبح بصحة وعافية لتقوم وتلقط رزقها على بركة الكريم .. تلك أعين الكبار .. أمّا عيون محمود واللّي زيّو يقضون ليلتهم في تهجّد على الفراش يدعون اللّه أن يصبحون ممطورين .. لا لشئ الاّ لحاجة في نفس محمود .. ويرتفع صوت أذان الفجر .. وتتردد أصداء النحنحة .. تتبعها الكحكحة .. تليها المصيحة .. لتتم الصحصحة .. (احححم .. كح كح كح .. هيّا ياواد قوووم مانتا سامع الأذان .. قوووم ياود قول أعوذ باللّه من الشيطان .. وبعدين معاك ،، لاتخلّي ابليس يسوّيها في اذنَك) .. وطيّب يابوويا .. و حاااضر يابوويا .. لالالا .. خلاص صحيت .. اللّه يخلّيك لاترشني بالمويا .. ويفتح أبو حمود قلاّب الطاقة .. ويطُلْ على الشارع .. ويتشهد .. ماشاء اللّه .. المطرة قاعدة تحُط .. ياسلام .. الحمدللّه على فضلو .. وما مداه يجيب سيرة المطرة .. الاّ ومحمود ناقِز زي العفريت ، ومتشربط في الطاقة .. ويبغا يموت من الفرحة .. الناس تسبّح .. ودا يرمي نفسه ويطبّح .. ياي ياي .. اليوم مافي مدرسة .. ويتوضا بسرعة .. ويصلي الفجر ..