دعت دراسة اقتصادية إلى ضرورة انشاء اكاديمية متخصصة للتصميم والديكور لاعداد كوادر وطنية من الشباب والشابات في هذا المجال الذي يعد من أهم المجالات التي يحتاجها سوق العمل السعودي. واشارت الدراسة إلى ان نسبة العاملين في مجال الديكور والتصميم أقل من واحد في المائة وأغلب العاملين في هذا المجال من العمالة الوافدة غير متخصصين ويمارسون المهنة بشكل عشوائي. وأكدت الدراسة التي اعدتها رئيسة اللجنة العلمية للمعرض الدولي الأول للاثاث والديكور والمفروشات (ديكوفير) الذي سيقام في مدينة جدة يوم الاثنين الموافق 20 من ذي القعدة القادم ويستمر 3 أيام في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات هيا السنيدي ان سوق العمل السعودي يحتاج في المرحلة القادمة 50 ألف متخصص ومتخصصة من الشباب والفتيات في مجال المفروشات والديكور والاثاث مشيرة إلى ان التخصص في مجال اليكور والاثاث والمفروشات يعد من من التخصصات الأكثر احتياجاً وسيوفر فرص عمل وظيفية للشباب والفتيات السعوديات. ولفتت هيا السنيدي في دراستها إلى ضرورة افتتاح اقسام في الكليات والجامعات السعودية من أجل اعداد الكوادر الوطنية المؤهلة في مجال الديكور وصناعة الاثاث والمفروشات حيث يعد السوق السعودي من أهم الاسواق والاكثر رواجاً في هذا المجال. ودعت إلى أهمية التوسع في وجود صناعة وطنية سعودية للاثاث موضحة ان هذه الصناعات سوف تستقبل الشباب والشابات إلى سوق العمل وتوفر فرص وظيفية متعددة ومتاحة . وقالت ان المعرض الدولي للمفروشات والاثاث والديكور الذي يقام تحت رعاية الغرفة التجارية الصناعية بجدة سيجمع العديد من الخبراء المهتمين بهذه الصناعة من أجل تبادل الآراء والمناقشات من خلال ورش العمل من أجل وجود صناعة وطنية للاثاث والمفروشات أكثر تميزاً. وأوضحت ان المعرض الذي يعد الأول على مستوى المملكة والشرق الأوسط سيقام على مساحة تقدر بنحو 4800 متر مربع ويشارك فيه اكثر من 100 عارض ويتوقع عدد زواره خلال اقامته بنحو 20 ألف زائر كما يستهدف ما لا يقل عن ربع مليون زائر من مناطق المملكة المختلفة الذي يرتادون مدينة جدة في عطلة نهاية الأسبوع للتسوق والترفيه. وأكدت هيا السنيدي ان حجم سوق الاثاث والمفروشات في المملكة تجاوز العام الماضي حاجز 4 مليارات ريال . مشيرة إلى ان المعرض الدولي الأول للمفروشات والاثاث والديكورياتي في اطار المساعي الهادفة لتعزيز صناعة المفروشات وترويجها محلياً وخارجياً في اطار دعم الصناعات الوطنية السعودية واقامة المعارض الدولية التي تنعكس بشكل مباشر أو غير مباشر على النمو الاقتصادي السعودي والوصول به إلى نتائج اكثر ايجابية.