أعربت منظمة المؤتمر الإسلامي عن ترحيبها باعتماد مجلس حقوق الإنسان قراراً بشأن المقرر الخاص المعنى بحرية التعبير والرأي والمكلف بتقديم تقرير عن اساءة استخدام حرية التعبير. وأوضح بيان صحفي صدر أمس أن منظمة المؤتمر الإسلامي تولي أهمية كبيرة لحرية التعبير والرأي وتؤكد أن حرية التعبير والرأي تشكل أساساً لممارسة جميع الحقوق الأساسية إلا أنها تعتقد اعتقاد راسخاً أن الحقوق تحمل في طياتها مسؤوليات محددة يجب ألا يساء استخدامها لتحقيق أهداف سلبية. وشددت في هذا الصدد على أن الإساءة إلى الأديان والكتب المقدسة وتشويه صورتها لا يمكن أن تبرر بذريعة حرية التعبير بل تقوض مبادئ ميثاق الأممالمتحدة ومقاصده الخاصة بتعزيز العلاقات الودية بين الشعوب. وأبدت منظمة المؤتمر الإسلامي أسفها إزاء ما قام به بعض الأفراد والمنظمات في السنوات الأخيرة من إساءة لهذا الحق من أجل وصم بعض الأعراق والأديان والإساءة إليها. وأشارت إلى أن هذه الأعمال تمثل انتهاكاً للمادتين الثالثة والرابعة في المعاهدة الدولية حول القضاء على جميع أشكال التمييز العرقي والمادتين التاسعة عشرة والعشرين من العهد الدولي حول الحقوق المدنية والسياسية التي تحظر الدعوة إلى أي كراهية عرقية أو دينية. وفي هذا السياق أدانت منظمة المؤتمر الإسلامي مرة أخرى نشر الرسوم المسيئة والمواد التي تدعو إلى الكراهية ضد الإسلام والمسلمين. وشددت منظمة المؤتمر الإسلامي على مسؤولية الدول في الحد من هذا المد حيث يجب عدم التسامح تجاه الحض على الكراهية على أساس ديني أو عرقي واساءة الأفراد أو الجماعات الى الأديان.وأبدت أسفها أن بعض الجهات لا تبالي بانشغالات ملايين المسلمين ومجموعات دينية وعرقية أخرى من خلال انتقاد تكليف المقرر الخاص بإعداد تقرير خاص حول الحالات التي تمثل فيها إساءة استخدام حرية التعبير عملاً من أعمال التمييز العرقي والديني. وأعربت منظمة المؤتمر الإسلامي عن أملها أن يتمكن المقرر الخاص المعنى بتعزيز وحماية حق حرية التعبير من التركيز عن كثب على إساءة أفراد ومنظمات استخدام حرية التعبير وتتطلع للعمل مع المقرر الخاص في هذا الصدد وأن تبذل الأسرة الدولية جهوداً مخلصة لسد الفجوات القانونية في الأنظمة القضائية للتعامل مع هذا الموضوع .