أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلية عن 19 أسيرة فلسطينية من سجن هشرون، في إطار صفقة تم التوصل إليها بوساطة ألمانية لإطلاق سراح عشرين أسيرة فلسطينية مقابل الحصول على شريط فيديو يتحدث فيه الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط لمدة دقيقة واحدة.وباشرت سلطات الاحتلال إجراءات التحقق من سلامة وحداثة شريط الفيديو الذي سلمها إياه الوسيط الألماني في معبر عوفر، بعد أن وصلت 18 أسيرة فلسطينية على متن ثلاث سيارات تابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية، فيما شقت سيارة رابعة طريقها باتجاه قطاع غزة وهي تحمل أسيرة فلسطينية وطفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات. وفور الانتهاء من إجراءات التحقق من الشريط، نقلت الأسيرات ال18 على متن سيارات تابعة للصليب الأحمر، تميهدا لنقلهن إلى أراضي السلطة الفلسطينية، حيث كان ينتظرهن على الجانب الفلسطيني من المعبر أهاليهن ومسؤولون ونشطاء فلسطينيون، قبل أن يكملن طريقهن باتجاه مقر الرئاسة في رام الله حيث سيستقبلهن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. من جهة أخرى أظهر شريط فيديو مدته دقيقتان للجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي تحتجزه حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) منذ ثلاث سنوات يظهره (بصحة جيدة ومتماسك) ويتحدث الى الكاميرا.وظهر شاليط وهو يمسك بصحيفة تحمل تاريخ 14 سبتمبر وهي طريقة تقليدية لاثبات انه على قيد الحياة.وسلمت اللقطات المسجلة لشاليط (23 عاما) مقابل الافراج عن 20 سجينة فلسطينية عادت أحداهن وهي تصطحب طفلا عمره 20 شهرا وضعته في السجن. وتشكل الصفقة التي تمت برعاية وسطاء المان ومصريين خطوة نحو تبادل أكبر للسجناء مقابل الافراج عن شاليط الذي يأتي في صدارة أولويات اسرائيل منذ أسره في يونيو حزيران 2006 في هجوم لنشطاء فلسطينيين عبر الحدود. من جانبه وصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الجمعة شريط فيديو ظهر فيه الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي تحتجزه حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) بصحة جيدة بأنه مشجع لكنه حذر من أن تأمين اطلاق سراحه سيتطلب المزيد من الوقت. وقال نير حيفتس وهو متحدث باسم نتنياهو (يعتقد رئيس الوزراء أن الفيديو مهم لانه يؤكد أن جلعاد شاليط بصحة جيدة وأن حماس تتحمل مسؤولية صحته بالكامل). وقال حيفتس للصحفيين (قال (نتنياهو) انه على الرغم من أن طريق الافراج عنه لا يزال طويلا وصعبا فان معرفة أنه بصحة جيدة تشجعنا جميعا).