أعرب المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة عن سعادته البالغة لافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ذلك الصرح العلمي العملاق الذي سيكون بمشيئة الله منارة من منارات العلم والمعرفة وجسرا للتواصل بين الحضارات والشعوب ودارا للحكمة ومنتدى للعلماء وشعاعا يضئ بالعلم دروب الأجيال الصاعدة وتعميق مفهوم رسالة المملكة السامية ( مملكة الإنسانية ) نحو بيئة نقية صافية. وقال في تصريح بهذه المناسبة “ مما لاشك فيه أن تفضل خادم الحرمين الشريفين بإنشاء هذه الجامعة العملاقة وافتتاحها يدل على بعد النظر والسياسة الحكيمة لمقامه الكريم خاصة وأن العالم وهو في بداية الألفية الثالثة يعيش نهضة علمية وثورة تقنية غير مسبوقة وأن وجود مثل هذه الجامعة سيسهم بمشيئة الله في إيجاد وتخريج أجيال متلاحقة من الشباب المتسلحين بالعلم والآخذين بأسباب التقدم والتطور والباحثين عن الجديد في عالم التقنية “. وأضاف الدكتور خوجة بأن افتتاح هذه الجامعة يأتي امتدادا للنجاحات التي حققتها المملكة العربية السعودية في مجال التنمية البشرية والنهوض برسالة الأمة العربية والإسلامية وتحقيق تنمية بشرية وفكرية متوازنة حيث ستسهم في إحداث طفرة علمية وبحثية رائدة نحو إعداد الطاقات البشرية المؤهلة في المجالات التي تتطلبها خطط التنمية وإجراء البحوث والدراسات العليا والإسهام بصفة عامة في رفع المستوى الثقافي والاجتماعي والعلمي للمواطن العربي والمسلم وإحداث شراكة وطنية وإقليمية وعالمية في مجالات الأبحاث العالمية وإزالة العقبات التي تواجهها وتحسين وأن ما ستوفره من وسائل لتحقق رؤيتها العلمية سيعيد مساهمات العرب والمسلمين في الحضارة البشرية. وأشاد الدكتور خوجة بهذه المبادرة الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين أيده الله في وجود مثل هذه الجامعة واعتماد برامجها والذي يعد بحق إنجاز جديد وعطاء آخر يضاف إلى رصيد وعطاءات مقامه السامي الكريم فاستحق بكل كفاءة واقتدار أن يطلق على مقامه الكريم “ ملك الإنسانية “ فأياديه البيضاء ولله الحمد منار يهدي إلى سواء السبيل وشحذ الهمم واكتساب المعرفة العلمية والعملية من أجل مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا وأياما واعدة بمزيد من العمل والأمل والازدهار وما أجمل أن تأتي مبادرة مقامه الكريم بأن يتم افتتاح هذه الجامعة في ذكرى اليوم الوطني لمملكتنا... هذا اليوم الغالي والعزيز على نفوسنا جميعا حيث أنه يعد نقطة تحول ونقلة نوعية لمستوى التعليم بالمملكة خصوصا والعالم العربي والإسلامي عموما. وبين الدكتور خوجة بأن هذه الخطوة الرائدة تأتي امتدادا لنهج مقامه السامي الكريم نحو إيجاد مظلة علمية على مستوى مملكتنا الغالية والاهتمام بالتعليم والبحث العلمي فكان هذا التوسع الكبير نحو إنشاء 11 جامعة جديدة إضافة إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ومشروع تنمية الإبداع والتميز لأعضاء هيئة التدريس ومشروع دعم وإنشاء مراكز للتميز العلمي والبحثي في الجامعات السعودية وكذلك إنشاء جامعات جديدة عن طريق دمج بعض فروع الجامعات الموجودة ، وأوضح الدكتور توفيق بن أحمد خوجة أن هذا الغرس المبارك الذي غرسه خادم الحرمين الشريفين سلمه الله سنجني ثماره بمشيئة الله خيرا ورفاهية علمية وثقافية فهنيئا لخادم الحرمين الشريفين والحكومة الرشيدة وللشعب السعودي الوفي الأمين بدء انطلاقة هذا الشعاع العلمي التقني الكبير... حيث أراد حفظه الله من خلال مسيرته إدخالنا في سباق جديد في التعليم العالي والمتخصص لأنه أحد مصادر العلم وأخطرها فمن يملك العنصر البشري المتطور يقفز أكثر من خطوة والزمن الراهن يوزع مراكز القوة على عدد من العلماء والباحثين لأنها الأسلحة التي لا تهزم ولا تقهر.